Announcement

Collapse
No announcement yet.

الجماعات الخاصة العراقية تشبه "حزب الله"

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الجماعات الخاصة العراقية تشبه "حزب الله"

    الجماعات الخاصة العراقية تشبه "حزب الله"

    يشارك الحرس الثوري في تدريبها


    كلوفيس الشويفاتي

    لبنان الآن


    لم يكن اعتقال اللبناني علي موسى دقدوق، القيادي في "حزب الله"، في 20 تموز(يوليو) الماضي، في العراق، مصادفة او خبرا يشبه اعتقال اي جهادي اخر. فقد كشفت مصادر اميركية مسؤولة ان دقوق، الذي اتهم يومها بمساعدة المسلحين العراقيين والاشراف على تدريبهم، هو من بين مجموعة مكلفة تنظيم "الجماعات الخاصة" على طراز "حزب الله".



    وهذه الجماعات تأخذ شكل الخلايا السرية وتتلقى الدعم المادي والعسكري من قوات النخبة في الحرس الثوري الايراني، وتنفذ عمليات نوعية ضد القوات الاميركية في العراق، مما دفع واشنطن الى اتهام ايران بشن حرب بالوكالة على جنودها وعلى الدولة العراقية من خلال هذه الجماعات. وفي وقت تستمر السلطات الايرانية في نفي هذا الامر، تجرد القوات الاميركية حملة كبيرة لمطاردة قادة وعناصر الجماعات الخاصة التي تضم مقاتلين تعتبرهم واشنطن رأس حربة في الهجمات على جيشها في العراق ويشكلون نواة الحرب الايرانية غير المعلنة على الادارة الاميركية. والشوكة التي تعمل طهران على وخز الخاصرة الاميركية بها، ردا على الضغوط التي تمارسها واشنطن على طهران وخصوصا في ما يتعلق بملفها النووي.

    وبحسب الاجهزة الاميركية يقوم الجيش الاميركي في العراق ومنذ اشهر بمطاردة خلايا تضم مقاتلي الجماعات الخاصة الذين يتلقون مساعدة مالية ومادية من ايران اضافة الى تدريب عسكري متقدم على غرار مجموعات حزب الله في لبنان.

    الأميركيون الذين يراقبون بدقة منذ مطلع العام أنشطة هذه الخلايا السرية، يتهمون ايران بشكل اساسي بلعب دور سلبي في بلاد الرافدين. وكان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس كشف ان ايران تسعى الى تحويل ميليشيات عراقية الى قوة شبيهة بـ"حزب الله" في لبنان خدمة لمصالحها، ولشن حرب بالوكالة ضد الدولة العراقية وقوات التحالف. ووسط النفي الايراني لاتهامات واشنطن، اوقف الجيش الاميركي شمال العراق احد الايرانيين بتهمة انه ضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني. وتفيد مصادر اميركية ان "الجماعات الخاصة" التي يقودها نحو خمسين قائدا متمرسا، مسؤولة عن قسم كبير من الهجمات على القوات الاميركية، هي قادرة على شن هجمات كبيرة وجريئة مثل الهجوم على مبنى محافظة كربلاء في كانون الثاني الماضي الذي ادى الى مقتل خمسة جنود اميركيين.

    وتفيد القيادة الاميركية ان الجماعات الخاصة هي امتداد عراقي للحرس الثوري الايراني ووحدة النخبة المعروفة بفيلق القدس. ونهاية آب الماضي اعتبر الجنرال ريك لينش، قائد منطقة وسط العراق، ان نحو خمسين شخصا هم اهداف رئيسة بينهم ثلاثون يديرون هذه الخلايا بعد ان اتموا تدريبهم في ايران. واوضح لينش ان نحو عشرين مستشارا ايرانيا من فيلق القدس يساعدون بشكل دوري المقاتلين في العراق. وتؤكد الاجهزة الاميركية ان هذه الجماعات الخاصة تتلقى امدادات متواصلة من الاسلحة المتطورة والذخائر من ايران، وتقدر ان المسلحين يتلقون من فيلق القدس نحو ثلاثة ملايين دولار شهريا اضافة الى العمل على تدريب افضل العناصر العراقية في ثلاثة معسكرات قرب طهران بوتيرة عشرين الى ستين عنصرا شهريا.



    ويعتبر العشرين من تموز(يوليو) الماضي اليوم الابرز الذي قاد القوات الاميركية الى تأكيد شكوكها، وكشف ما كانت تراقبه اذ تمكنت قوات المارينز من اعتقال ثلاثة من قادة "الجماعات الخاصة" بينهم العراقي قيس الخزعلي، واللبناني علي موسى دقدوق، المكلف تنظيم "الجماعات الخاصة" على غرار "حزب الله" والاشراف على تدريبها.

    وايقظ اعتقال دقدوق والخزعلي الادارة الاميركية وكشف ابرز الخطط الايرانية في العراق، وادى الى موجة من الاعتقالات في بغداد بشكل خاص ما زالت متواصلة وبوتيرة تصاعدية منذ تموز الماضي. وقامت قوات التحالف بخطوات نوعية واحترازية اذ عززت وجودها في المناطق الحدودية مع ايران وضاحية بغداد الشمالية الشرقية والمحاور المؤدية الى مدينة الصدر حيث تتمركز معظم قيادات وعناصر الجماعات الخاصة والذين هم بحسب الاجهزة الاميركية مقاتلون عراقيون منشقون في غالبيتهم عن ميليشيا جيش المهدي ويتحركون بشكل مستقل وفي خلايا منفصلة بحسب ما كشفته التحقيقات مع المعتقلين منهم .
    الباطل صوته أعلى، وأبواقه اوسع، واكاذيبه لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن ان تقف عند حد. فكيف اذا كان بعض ابطاله قد بات في نظر نفسه والعميان من حوله من انصاف آلهة.
Working...
X