Announcement

Collapse
No announcement yet.

أوباما وحذاري من سلطة الأقليات

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أوباما وحذاري من سلطة الأقليات

    أوباما وحذاري من سلطة الأقليات




    سمير بن علي قباني
    عضو الجمعيه السعوديه للإداره


    العربان هللوا وابتهجوا بانتخاب أوباما وكأنه المهدي الذي ينتظرونه !!!
    وكعادتهم في كل مناسبه كرويه كانت أو سياسيه ولو كانت في أقصى بقاع العالم ، خرج شباب وصبايا بيروت للشوارع رافعين أعلام الفائز إحتفاءً به !!

    ودون أي إنتقاص للرئيس الأمريكي الأسمر المنتخب وما يتمتع به من كريزما ومثابره وثقه في النفس عدا عن كونه خطيبا مفوها ، وقيامه بتشكيل فريق عمل على مستوى عال من الإحترافيه قاد حملة الإنتخابات بإمتياز واستطاع إنقاذها من الفشل أ كثر من مره ،حمله إنتخابيه إعتبرها المختصون إعادة صياغه للقواعد والأساليب التي ستدار بها مستقبلا الحملات الإنتخابيه من حيث الوصول للناخبين الجدد، وجمع الأموال والتبرعات ، وتنظيم المتطوعين ، وإدارة الأخبار والإعلام ، ورصد وتحليل آراء الناخبين ، وتوجهات الرأي العام ، والتوسع في إستخدام تقنيات جديده بكفاءه عاليه لم تكن متاحه من قبل مثل اليوتوب .......ألخ ، مع ذلك لايمكن إغفال أنه يصعب على أي كان الوصول إلى سدة الحكم (حتى في أمريكا ) من دون الحصول على مباركة ودعم أجهزة ومؤسسات سياسيه وماليه وإعلاميه عديده من شأنها "تلميع" وتسويق المرشح أو (تحطيمه) من البدايه . في فيلم دبليو بوش الجديد يشير بوش الأب كيف أخرجته المؤسسات الإعلاميه من البيت الأبيض لصالح سيئ السمعه الحاكم المغمور آنذاك بيل كلنتون .

    في بعض الأحيان تجد الأفراد من الأقليات التي في موقع مسؤليه خاصة في أمريكا أشد تعصبا وأكثر تشددا وحرصا على إثبات ولآئهم أو إظهار الولاء لثوابت مجتمعهم والمبالغه في ذلك !!

    أول الغيث : تعيين متفق عليه سلفا ( أو أحد الحقائب المحسومه ) على قول ساسة لبنان ، وهو اليهودي المتدين والإسرائيلي الأصل رام إيمانويل رئيسا لموظفي البيت الأبيض واالساعد الأيمن للرئيس المنتخب أوباما والذي سيكون له تأثير عند إختيار المناصب الأخرى لاحقا . وقد تناولت الصحف ما يكفي عن خليفته ولعل أهمها صحف إسرائيل الذي باركت هذا التعيين واصفة إياه بأنه رجل إسرائيل في البيت الأبيض. صحيفة معاريف الإسرائيليه- هذه المناصب لاتعين جزافا ولا تحدد في خلوه شخصيه!!

    لذا أعتقد أنه أجدى من التهليل والإحتفاء بالفائز في بعض الشوارع العربيه أن يتم البحث في سيرة أي رئيس منتخب وقراءة برنامجه الإنتخابي جيدا وما ألزم به نفسه ودعى إليه علنا أمام ناخبيه .

    في قراءه لبعض تفاصيل برنامجه الإنتخابي الذي بموجبه رشح نفسه وحاز على ثقة حزبه ومنتخبيه في أمريكا ، فان برنامجه المعلن رسميا وأكده في العديد من مؤتمراته وخطاباته يشمل ما يلي فيما يتعلق بقضايا منطقتنا وهو ما يعنينا هنا :

    1 – إن أوباما وبايدن قد أسسوا سير ذاتيه قويه في دعم العلاقه الحقيقيه مع إسرائيل والالتزام بالدفاع عن أمنها ، مع الإيمان بأن لإسرائيل الحق في الوجود كدوله" يهوديه" أمر يجب أن لا يجرؤ أحد على تحديه .

    2 – إضافة إلى الضمانات والإلتزامات المعهودة بتعزيز العلاقه مع إسرائيل في المجال الأمني والإقتصادي والسياسي باعتبارها الدوله التي ترتبط معها أمريكا وتشاركها في القيم والمبادئ والديموقراطيه والتاريخ ، فان أوباما يلتزم كما بموجب خطابه في مؤتمر الإيباك (اللوبي الإسرائيلي في أمريكا ) بتعزيز المساعدات العسكريه لأسرائيل ، وكرئيس للولايات المتحده الأمريكيه يلتزم باعتماد مذكرة تفاهم يتم بموجبها زيادة المساعده الماليه من أجل دعم أمن إسرائيل بمبلغ وقدره 30 مليار دولار على مدى العقد القادم .

    3 – لقد سبق أن عارض السيناتور أوباما مشاركة حماس في إنتخابات السلطه الفلسطينيه عام 2006 وسوف يستمر في ذلك مصرا على أن تعترف حماس باسرائيل ، وتعلن عن نبذها للعنف ، وعن إلتزامها بالإتفاقيات التي أبرمتها السلطه الفلسطينيه مع إسرائيل .

    4 – إعتبار حزب الله منظمه إرهابيه وذلك إمتدادا لرسالة أوباما السابقه الموجهه منه إلى الإتحاد الأوروبي مشددا على ذلك منذ عام 2006 م وكذلك رسالته للرئيس بوش بأهمية إعتبار محطة المنار التلفزيونيه مؤسسه مستهدفه على إعتبار أنها مؤسسه إعلاميه لحزب إرهابي .

    5 – الإلتزام بسحب جميع الألويه المقاتله الخمسة عشر من العراق وهي تمثل 50% من إجمالي عدد الأفراد المتواجده في العراق وذلك بحلول شهر مايو 2010 م.

    6 – الإلتزام بوضع خطة عمل للتخلص من اعتماد أمريكا على بترول الشرق الأوسط خلال 10 سنوات من توليه الرئاسه !! وتشمل رصد مبلغ 150 مليار دولار لخطة الطاقه التي بموجبها زيادة معونة انتاج الإيثانول والوقود الحيوي في أمريكا.

    ويمكن للقارئ الإطلاع على مزيد من التفاصيل لما ورد أعلاه في البرنامج المعلن للرئيس المنتخب .



    الجدير بالذكر أنه عند سؤالي صديق أمريكي يعمل عميدا لكلية العلوم السياسيه في أحد أكبر الجامعات في شمال غرب أمريكا عن تكرار أوباما لموضوع بترول الشرق الأوسط (تحديدا) كون السعوديه دوله صديقه كما يفترض وهي أكبر مورد في الشرق الأوسط للبترول إلى أمريكا ويقدر ب 1.4 مليون برميل يوميا ويضعها ما بين ثاني أو ثالث أكبر مورد أجنبي لأمريكا – كما أن البترودولارات تعاد إلى أمريكا لإسيراد مختلف السلع الأمريكيه من طائرات وسيارات وأسلحه وسلع عديده أخرى مكلفه ، ناهيك عن أن هذا يعتبر من مبادئ الإقتصاد الأمريكي الذي تم تدريسه لنا في جامعاتها وهو مبدأ الميزه النسبيه فلماذا الإصرار على مخاطبة الشعب الأمريكي في كل مناسبه بهذا Comperative Advantage
    الموضوع الذي بات يجد قبولا واسعا منهم ؟
    فقال أجيبك بصراحه : أنه مع الأسف فان هناك نسبه كبيره من الأمريكيين وخاصة أصحاب النفوذ والسياسين وكذلك المنظمات اليهوديه والمسيحيين المحافظين ، يرون أنه يجب عدم التعاون والاعتماد على دول " لاتشاطر أمريكا وشعبها قيمهم ومبادئهم ؟ "وهذا الخطاب بدون شك يلاقي قبولا واسعا لديهم .





    أخيرا ، فان كل مرئيات ومواقف تخضع لمتغيرات عده ، ولكن تبقى حقيقه كونيه قدريه ثابته على الدوام ، وهي أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
    وهذا أجدى لنا أفرادا ومجتمعات أن نعيه بدلا عن التهليل والمناشدات لأبو حسين ومن قبله أبو جورج !!!

    الزيتون عندما يُضغط يخرج الزيت الصافي فإذا شعرت بمتاعب الحياة تعصرقلبك فلا تحزن انه "الله" يريد أن يخرج أحلى ما فيك ايمانك دعاءك وتضرعك




Working...
X