Announcement

Collapse
No announcement yet.

دبلوماسية التيه العربي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • دبلوماسية التيه العربي

    دبلوماسية التيه العربي

    د. محمد صالح المسفر

    كلما بحثت لعلي أجد سببا واحدا يقنعني بالقبول بدبلوماسية "بدعة حوار الأديان" التي تطوف العالم العربي وحده، أصاب بإحباط شديد لأني لم أجد جوابا مقنعا بضرورة الاستمرار في هذه "البدعة" غير الحسنة، في الدوحة على مدى خمس سنوات أو أكثر التقى أتباع الديانات السماوية الثلاث، مؤتمرات موازية أيضا عقدت في دولة الإمارات العربية، وصنعاء والإسكندرية ومالطة وليبيا والمغرب، كل تلك المؤتمرات لم تقدم ما ينفع العرب والمسلمين لخدمة دينهم ودنياهم، وانتقل حوار الأديان تحت مظلة عربية إسلامية إلى مدريد ومنها إلى نيويورك وأيضا الداعي والممول عربي والخاسر عربي والرابح إسرائيلي بكل معاني الربح والانجاز.

    أقول الرابح هو إسرائيل ،لأنها التقت وتحاورت حوارات سياسية مطلقة مع العرب في عواصمهم، وتلك الحوارات بكل ما فيها من دهاء وخداع صهيوني نقلت على وسائل الإعلام العربي بكل أنواعها ودخلت تلك الحوارات كل بيت عربي، أليس ذلك اكبر انجاز لإسرائيل؟
    كل خوفي أن يتحول حوار الأديان الذي سينطلق في نهاية هذا اليوم الثلاثاء في نيويورك إلى مؤتمر مصالحة ومصافحة بين الملك عبد الله ال سعود ملك المملكة العربية السعودية ورئيس الدولة الصهيونية شيمون بيريز، قد تكون هذه المصافحة والمصالحة سرا وبعيدا عن الأنظار حتى لا تسبب حرجا لخادم الحرمين الملك عبد الله ولكن عصر الأسرار ولى وإلى غير رجعة.
    أرجو أن تتسع صدور ولاة أمرنا لمواطن يطرق أبواب الستين عاما أن يطرح عليهم سؤالا واحدا ، وهو إذا كنتم تؤمنون بجدوى الحوار وفاعليته، فلماذا لا يتحاور ولاة أمرنا معنا نحن المواطنين؟ حوار حول الأمن الوطني، والمال العام وكيفية إنفاقه، وسباق أهل المال والنفوذ على تطويق البراري والقفار والاستيلاء على ملكيتها، حوار حول التعليم الذي مسخ في كل أقطار الوطن العربي لخدمة الآخر، حوار بكل تجرد عن الأموال المستثمرة في خارج الوطن العربي وما أصابها من خسائر في الظروف المالية الدولية الراهنة، حوار حول الإصلاح والمشاركة في صناعة القرار. أرجو الله أن تجد هذه الفكرة وقعا عند ولاة الأمر فينا.

    ( 2 )

    كنا نترقب معجزة الدبلوماسية المصرية في إنجاح "الحوار الفلسطيني الفلسطيني" الذي دعت إليه القاهرة ولكن ولسوء الطالع لم تكلل الجهود المصرية بالنجاح، وذلك لأسباب وأسباب أهمها أن الورقة المصرية المقدمة إلى أطراف الحوار كانت عبارة عن املاءات وليست مشروع حوار، اعترض الكثير من الفصائل الفلسطينية الفاعلة على بعض بنود تلك الوثيقة ولم تستجب مصر لتلك الاعتراضات، مصر بوصفها الدولة الداعية والمضيفة فضلت دعوة أطراف فلسطينية وتجاهلت أطرافا فلسطينية أخرى، وهذا عامل زاد في توسيع الهوة بين أطراف العمل الفلسطيني، أمر آخر كيف تكون الحكومة المصرية وسيطا نزيها وهي تفرض حصارا ظالما على قطاع غزة لصالح إسرائيل وسلطة عباس رام الله، وقطع الطرق البرية وما تحت سطح الأرض بمعونة أمريكية إسرائيلية، لكيلا يصل إلى سكان قطاع غزة (مليون ونصف إنسان) ما يعين على الحياة، مصر كانت قد عملت بكل جهودها مع حماس والجهاد للتهدئة بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، على أن تفتح معبر رفح المصري مع غزة، وتفتح إسرائيل المعابر جميعها مع القطاع، فتمت التهدئة ولم تلتزم الحكومة المصرية بوعودها للطرف الفلسطيني وكذلك إسرائيل. أضف إلى ذلك حملة الاعتقالات التي قامت بها سلطة رام الله العباسية في صفوف أنصار وكوادر وقادة حماس في الضفة الغربية عشية انعقاد "الحوار الفلسطيني" في القاهرة ولم تحرك مصر ساكنا، في الوقت الذي أبدت فيه حماس مرونة تحمد في هذا المجال إذ أنها أطلقت كل المعتقلين السياسيين من حركة فتح في غزة.
    استطيع القول بكل ثقة، إن الحلف الثلاثي المصري الفلسطيني رام الله ، وإسرائيل يعملون بكل جهد للوصول بالحصار القاتل على غزة إلى ابعد الحدود كي تنهار القيم والمعنويات والآمال في القطاع ثم الإجهاز على القطاع بالجيش الإسرائيلي وتسليمه لقطعان رام الله والعرب يتفرجون.

    ( 3 )

    امتعاض بعض العرب من تعيين الرئيس الأمريكي المنتخب بعض اليهود في مراكز حساسة في إدارته يبعث للسخرية، لان أمريكا تتعامل مع الأكفاء ونادرا ما تكون التعيينات مبنية على المحسوبية، الأمر الثاني ماذا فعل العرب ــ وهنا اعني القيادات ــ للفلسطينيين والعراقيين المقاومين وغيرهم، ماذا عملوا لقضاياهم المصيرية، إذا كنا نريد أن يحترمنا الغرب كله فعلينا أن نحترم قيمنا ونحافظ على سيادتنا ونشيع بيننا التراحم والمحبة وأن لا نكون عجينة لينة يعبث بنا الأعداء ،الإدارة الأمريكية القادمة أرجو أن لا يتدافع إلى حضنها ولاة أمرنا مجانا وان يكون مهرنا غاليا وإلا فعلينا السلام.


    الدكتور تركي فيصل الرشيد

    رجل أعمال . استاذ زائر كلية الزراعة في جامعة اريزونا توسان - مقيم في الرياض .
    يمكن متابعته على تويتر
    @TurkiFRasheed


  • #2
    رد: دبلوماسية التيه العربي

    الكاتب القطري خائف من حصول مصافحة بين خادم الحرمين الشريفين وشيمون بيريز ولكنه لم يبدي اي خوف بزيارات امير دولته ووزير خارجيته الى اسرائيل واستقبال الدوحة لوزيرة خارجيتها في قلب الدوحة ,كما رأينا جميعآ الاستقبال الحافل من قبل وزير خارجية قطر لشيمون بيريز عند دخوله قاعة الامم المتحدة والضحك والمزاح بينهما وحقيقة كما قال الكاتب بأنه لا أسرار لأن الفضائيات تنقل لنا مباشرة ما يجري .

    لا أحد يستطيع المزايدة على عروبة خادم الحرمين الشريفين ودفاعه عن القضايا العربية دون أن ننسى اتفاق مكة الذي افشله حلفاء ايران .أما عن فشل القاهرة بمحاولة المصالحة الأخيرة بين فتح وحماس فإن دولة الكاتب واعني بها قطر هي احد المسؤولين مع ايران على افشال المصالحة لانهما ارادتا ان يشاركا في مسودة الاتفاق الفلسطيني سوية ولا اعتقد بأن القاهرة سوف ترفض اشراك قطر ولكنها بالتأكيد سوف ترفض مشاركة الفرس في حل قضية عربية بحتة تاجر بها الفرس وما يزالون على حساب الدماء الفلسطينية كما دماء اللبنانيين .

    لا يوجد متابع لا يعلم بأن حماس صنيعة ايرانية كما هو حزب الله والتشيع في غزة على قدم وساق باعتراف الايرانيين أنفسهم ولقد سبق ونقلت مقالآ هنا لاحد المسؤولين الايرانيين يتباهى به بنجاحهم بنشر التشيع في فلسطين .
    الباطل صوته أعلى، وأبواقه اوسع، واكاذيبه لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن ان تقف عند حد. فكيف اذا كان بعض ابطاله قد بات في نظر نفسه والعميان من حوله من انصاف آلهة.

    Comment


    • #3
      رد: دبلوماسية التيه العربي

      مصدر في حماس: مصر لا يمكن أن تحقق المصالحة الفلسطينية
      قال لـ«الشرق الأوسط» إن ملف المصالحة يمكن نقله لدول قادرة



      رام الله: كفاح زبون - جريدة الشرق الاوسط


      أفادت مصادر رفيعة في حركة حماس الفلسطينية بأن الحركة لا تريد لمصر ان تستمر في وساطتها للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، لأنها ترى ان مصر اضعف من ان تحقق اتفاق مصالحة. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «اذا كانت مصر فشلت في الضغط على (الرئيس محمود) عباس للإفراج عن معتقلين سياسيين، واذا كانت فشلت في هذه الجزئية البسيطة فكيف ستنجح في الملفات الاخرى الاكثر تعقيداً؟».

      وقال مصدر مسؤول في حماس، تحدث لـ«الشرق الأوسط» شرط عدم الكشف عن هويته: «ليس لدينا اي مشكلة في نقل الملف الى دول قادرة ولها دورها في الضغط على الأطراف وتحقيق المصالحة. وهناك دول لها خبرة ونجحت». وأوضحت المصادر أن حماس ترغب في ان تتولى قطر ملف الحوار الفلسطيني، على اعتبار أن «قطر نجحت في حل ملف اكثر تعقيدا هو الملف اللبناني». واعتبر عزام الاحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي، ان مرحلة قد انتهت بإجهاض حماس للدور المصري. وقال «هذه مرحلة انتهت، وهناك مرحلة جديدة لا نعلم عنها شيئاً وحماس يجب ان تدان».
      الباطل صوته أعلى، وأبواقه اوسع، واكاذيبه لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن ان تقف عند حد. فكيف اذا كان بعض ابطاله قد بات في نظر نفسه والعميان من حوله من انصاف آلهة.

      Comment

      Working...
      X