Tweet
مدينة إسطنبول التركية كانت في حالة مزرية من الفوضى وتلوث في البحر والجو والبر، النفايات منتشرة في كل مكان، كما أفتقدت أشياء كثيرة أساسية وعانت من تردي مستوى البنية التحتية، وكانت تغرق في الأمطار والبحر تفوح منه روائح كريهة لأسباب لاداع لذكرها لأنها معروفة - خصوصاً لأهل جدة – والمواصلات تعاني الإختناقات المرورية ، و ... و... أنواع من المعاناة التي تئن تحتها .. حتى جاء عام 1994م فكان نقطة تحول جذرية في حياتها حين تم تعيين رجب طيب آردوغان رئيساً لبلدية إسطنبول التي تفشى فيها الفساد المالي والإداري لدرجة كبيرة .. وجد أمامه تركه ثقيلة لمهمة تبدو مستحيلة لكنه لم يقف مكتوف اليدين بل شمر عن ساعديه وشحذ تفكيره وكرس وقته وجهده ليخرجها من تحت الرماد والفساد المستشري لترى النور وبعد أن كانت مدينة غارقة في التلوث وغير منظمة أصبحت مدينة نقية وراقية .. حل مشكلة تلوث البحر ، ومشاكل المواصلات ، وقام بتأسيس شركات تابعة للبلدية لها مشروعات مختلفة لخدمة المدينة منها التاكسي المائي وإنشاء جسور وحل مشكلة السيول حين هطول الأمطار الغزيرة فلم تعد ترى قطرة ماء متبقية ، وخصص مقر لإدارة الكوارث يشرف عليه شخصياَ ويجتمع فيه مع المسئولين ليس فقط بعد وقوع الكارثة ولكن قبلها للتحضير والإستعداد لمواجهتها ، وقام بتحويل مكان كان " مذبحاً للحيوانات " بجانب البحر إلى مركز ثقافي .. ومشاريع أخرى غيرت وجه أسطنبول من عجوز إلى عروس .. ليس بتجميل خارجي فقط لكن بعلاج داخلي وعميق لكل المشكلات التي كانت تشوه جمالها .. فأصبحت لاتقل عن أي مدينة أوروبية فاتنة . لم يهتم بجانب واحد فيها بل بكل الجوانب منها : البيئة، الصحة، المواصلات،الثقافة ...لتكون متكاملة لاينقصها شيء أبداً وهذا مايسمى الإحسان في العمل أو الإتقان كما أمر به ديننا ورسولنا صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " .
كل هذا أنجزه أردوغان في أربع -4- سنوات فقط لاغير !! ليرجع أسطنبول للعصور الذهبية . ولم يطلب أي تمويل إضافي ولامليارات ، بل أنه بحسن إدارته وحكمته عمل مشاريع تدر على البلدية دخل ثابت تستخدمه في مشاريع آخرى تفيد المجتمع كله هذا طبعاً في تركيا . أما جدة غيررررررررر .. فكم عدد من تولى أمانة جدة وتمضي 4 سنوات ثم يقول: أنا مالي لقد وجدتها هكذا في فساد وخراب وكيف أستطيع إصلاحها ؟؟ هذه هي حجة أغلب الأمناء وبصراحة فهوعذر أقبح من ذنب .. فلو تسلمتها تمام 100% فماذا ستصنع أنت وماهو عملك المميز إذاً ؟؟ الطبيعي أنك تصلح وتغيرللأفضل وتقوم بتطوير للأمام وليس بالتراجع للخلف أو البقاء على نفس الحال المتردي .
لقد سئمنا من الوعود ومن الكلام والتصريحات الرنانة التي لم يتحقق منها شيء ولو ضئيل فمتى يأتي رجل يحمل الأمانة بحق ويكون على قدر المسئولية ويغير وجه جدة الحزين وجسدها المتهالك ليرسم على محياها إبتسامة ويمنحها ماتستحق من إهتمام ويسخر كل الإمكانيات المادية والبشرية لها دون مجاملة أو تهاون في عمله.
أحب جدة لأني أسكن فيها رغم عيوبها وحفرها وتلوثها..فكيف لو أصبحت أنظف وأجمل، أتمنى حين يأتي وقت تعيين أمين جديد لها أن يتم إبتعاثه إلى تركيا ليدرس في جامعة أردوغان ويأخذ من خلاصة تجربته ويتعلم منه كيف يعمل بإتقان .
وفي لقاء معه قال: (كنت ومازلت في خدمة الشعب ، نحن نؤمن بأن خدمة الشعب شرف لنا ، وخير الناس هو من يخدم الناس ) .
جدة تريد رجب .. رجب طيب نسخة سعودية .. فمتى ؟؟؟
كل هذا أنجزه أردوغان في أربع -4- سنوات فقط لاغير !! ليرجع أسطنبول للعصور الذهبية . ولم يطلب أي تمويل إضافي ولامليارات ، بل أنه بحسن إدارته وحكمته عمل مشاريع تدر على البلدية دخل ثابت تستخدمه في مشاريع آخرى تفيد المجتمع كله هذا طبعاً في تركيا . أما جدة غيررررررررر .. فكم عدد من تولى أمانة جدة وتمضي 4 سنوات ثم يقول: أنا مالي لقد وجدتها هكذا في فساد وخراب وكيف أستطيع إصلاحها ؟؟ هذه هي حجة أغلب الأمناء وبصراحة فهوعذر أقبح من ذنب .. فلو تسلمتها تمام 100% فماذا ستصنع أنت وماهو عملك المميز إذاً ؟؟ الطبيعي أنك تصلح وتغيرللأفضل وتقوم بتطوير للأمام وليس بالتراجع للخلف أو البقاء على نفس الحال المتردي .
لقد سئمنا من الوعود ومن الكلام والتصريحات الرنانة التي لم يتحقق منها شيء ولو ضئيل فمتى يأتي رجل يحمل الأمانة بحق ويكون على قدر المسئولية ويغير وجه جدة الحزين وجسدها المتهالك ليرسم على محياها إبتسامة ويمنحها ماتستحق من إهتمام ويسخر كل الإمكانيات المادية والبشرية لها دون مجاملة أو تهاون في عمله.
أحب جدة لأني أسكن فيها رغم عيوبها وحفرها وتلوثها..فكيف لو أصبحت أنظف وأجمل، أتمنى حين يأتي وقت تعيين أمين جديد لها أن يتم إبتعاثه إلى تركيا ليدرس في جامعة أردوغان ويأخذ من خلاصة تجربته ويتعلم منه كيف يعمل بإتقان .
وفي لقاء معه قال: (كنت ومازلت في خدمة الشعب ، نحن نؤمن بأن خدمة الشعب شرف لنا ، وخير الناس هو من يخدم الناس ) .
جدة تريد رجب .. رجب طيب نسخة سعودية .. فمتى ؟؟؟