رسائل مهمة .. في ملاحظات الملك على توسعة المطاف
الاقتصادية
علي الشدي
يرى الكثير من المواطنين ألا يقتصر الاحتفال باليوم الوطني سنوياً على إظهار الفرح فقط .. وإنما أن تكون المناسبة لتذكر الماضي بما فيه من معاناة عاشها الآباء والأجداد ووضعها أمام الأبناء الذين ولد بعضهم وفي فمه ملعقة من ذهب .. كما يمكن أن يكون اليوم الوطني فرصة لتصحيح مسار قطار التنمية ومكافأة المتميزين .. ومحاسبة المقصرين الذين وفرت لهم الإمكانات كافة والدعم من القيادة ومضت السنوات ولم ينجزوا ما أسند إليهم من مشروعات تنموية لو نفذت في وقتها لوفرت المزيد من الرخاء والعيش الكريم للمواطن على امتداد رقعة الوطن الواسعة .. ولعلي ونحن في هذا المقام أن أشير إلى ملاحظات الملك عبد الله بن عبد العزيز على كل مشروع يعرض عليه لإقراره .. وما تحمله تلك الملاحظات من رسائل مهمة إلى المسؤولين والوزراء على وجه الخصوص .. الذين يجب أن يتفهموا تلك التوجيهات ليجدوا فيها الكثير من النقد لبعض الممارسات التي تصاحب تنفيذ بعض المشروعات الكبرى وكذلك التوجيه بكيفية التعامل الصريح والمحدد مع المقاولين لضمان إنجاز المشروعات في مواعيدها .. ولنأخذ مثالاً على تلك الملاحظات ما دار حول مشروع توسعة المطاف في الحرم المكي الشريف خلال العشر الأواخر من رمضان الماضي .. حيث قال الملك للمهندسين الذين قاموا بإعداد التصاميم (إن أهم شيء مراعاة الروحانية) وضرب مثالاً بما تم في مباني مشعر منى .. ووضعها على سفوح الجبال بينما تم الاحتفاظ بالخيام في الأماكن المخصصة لها من قبل .. وفي هذا توجيه لكل من يصمم مشروعاً يتعلق بالحرمين الشريفين بأن يلاحظ عدم طمس معالمهما بالمباني الشاهقة الصامتة حولهما .. حتى لقد أصبح الحاج أو المعتمر يصور تلك المباني ويرسلها لأهله على أنها من الحرم .. مع أنها لا تحمل من الروحانية أي مظهر .. والملاحظة الثانية التي تحمل توجيهاً للوزراء بأن يحددوا لكل مشروع مدة مناسبة عندما أمر الملك أن تكون مدة تنفيذ مشروع توسعة المطاف ثلاثة أعوام بدلاً من ستة أعوام حسب المقترح من المقاول .. وهذا نقد لمشروعات كثيرة يمتد تنفيذها لسنوات طويلة تحفر فيها الطرقات فتؤذي الناس وتعطل مصالحهم .. والوزراء وأمناء المدن ورؤساء البلديات يمرون عليها صباح مساء ولا يحركون ساكناً .. أو يسألون متى تنتهي هذه المشروعات .. وما المدة التي حددت لتنفيذها أصلاً .. ثم جاءت الملاحظة الأخيرة والمهمة جداً حينما قال الملك عبد الله للمقاول الذي سيقوم بتنفيذ توسعة المطاف (إن لم تقبل بالتنفيذ خلال ثلاث سنوات وجدنا غيرك .. فشركات المقاولات ولله الحمد كثيرة) وهذه رسالة لكل وزير .. ولكل مسؤول بألا يتقيدوا بمقاول أو اثنين أو ثلاثة .. لتنفيذ المشروعات التابعة لهم وإنما يجب إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من المؤهلين للمنافسة .. بحثاً عن الأفضل والأقل تكلفة على خزانة الدولة!!
وأخيراً: هذه ملاحظات مهمة .. يجب ألا تمر دون تدبر في وقت نحتاج فيه إلى وقفة مراجعة جادة لأساليب تنفيذ المشروعات الحكومية التي عليها الكثير من الملاحظات المتعلقة بالتأخير وتدني المستويات الفنية للتنفيذ وعدم التقيد بالشروط الجميلة في عقود التنفيذ!
علي الشدي
يرى الكثير من المواطنين ألا يقتصر الاحتفال باليوم الوطني سنوياً على إظهار الفرح فقط .. وإنما أن تكون المناسبة لتذكر الماضي بما فيه من معاناة عاشها الآباء والأجداد ووضعها أمام الأبناء الذين ولد بعضهم وفي فمه ملعقة من ذهب .. كما يمكن أن يكون اليوم الوطني فرصة لتصحيح مسار قطار التنمية ومكافأة المتميزين .. ومحاسبة المقصرين الذين وفرت لهم الإمكانات كافة والدعم من القيادة ومضت السنوات ولم ينجزوا ما أسند إليهم من مشروعات تنموية لو نفذت في وقتها لوفرت المزيد من الرخاء والعيش الكريم للمواطن على امتداد رقعة الوطن الواسعة .. ولعلي ونحن في هذا المقام أن أشير إلى ملاحظات الملك عبد الله بن عبد العزيز على كل مشروع يعرض عليه لإقراره .. وما تحمله تلك الملاحظات من رسائل مهمة إلى المسؤولين والوزراء على وجه الخصوص .. الذين يجب أن يتفهموا تلك التوجيهات ليجدوا فيها الكثير من النقد لبعض الممارسات التي تصاحب تنفيذ بعض المشروعات الكبرى وكذلك التوجيه بكيفية التعامل الصريح والمحدد مع المقاولين لضمان إنجاز المشروعات في مواعيدها .. ولنأخذ مثالاً على تلك الملاحظات ما دار حول مشروع توسعة المطاف في الحرم المكي الشريف خلال العشر الأواخر من رمضان الماضي .. حيث قال الملك للمهندسين الذين قاموا بإعداد التصاميم (إن أهم شيء مراعاة الروحانية) وضرب مثالاً بما تم في مباني مشعر منى .. ووضعها على سفوح الجبال بينما تم الاحتفاظ بالخيام في الأماكن المخصصة لها من قبل .. وفي هذا توجيه لكل من يصمم مشروعاً يتعلق بالحرمين الشريفين بأن يلاحظ عدم طمس معالمهما بالمباني الشاهقة الصامتة حولهما .. حتى لقد أصبح الحاج أو المعتمر يصور تلك المباني ويرسلها لأهله على أنها من الحرم .. مع أنها لا تحمل من الروحانية أي مظهر .. والملاحظة الثانية التي تحمل توجيهاً للوزراء بأن يحددوا لكل مشروع مدة مناسبة عندما أمر الملك أن تكون مدة تنفيذ مشروع توسعة المطاف ثلاثة أعوام بدلاً من ستة أعوام حسب المقترح من المقاول .. وهذا نقد لمشروعات كثيرة يمتد تنفيذها لسنوات طويلة تحفر فيها الطرقات فتؤذي الناس وتعطل مصالحهم .. والوزراء وأمناء المدن ورؤساء البلديات يمرون عليها صباح مساء ولا يحركون ساكناً .. أو يسألون متى تنتهي هذه المشروعات .. وما المدة التي حددت لتنفيذها أصلاً .. ثم جاءت الملاحظة الأخيرة والمهمة جداً حينما قال الملك عبد الله للمقاول الذي سيقوم بتنفيذ توسعة المطاف (إن لم تقبل بالتنفيذ خلال ثلاث سنوات وجدنا غيرك .. فشركات المقاولات ولله الحمد كثيرة) وهذه رسالة لكل وزير .. ولكل مسؤول بألا يتقيدوا بمقاول أو اثنين أو ثلاثة .. لتنفيذ المشروعات التابعة لهم وإنما يجب إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من المؤهلين للمنافسة .. بحثاً عن الأفضل والأقل تكلفة على خزانة الدولة!!
وأخيراً: هذه ملاحظات مهمة .. يجب ألا تمر دون تدبر في وقت نحتاج فيه إلى وقفة مراجعة جادة لأساليب تنفيذ المشروعات الحكومية التي عليها الكثير من الملاحظات المتعلقة بالتأخير وتدني المستويات الفنية للتنفيذ وعدم التقيد بالشروط الجميلة في عقود التنفيذ!