Announcement

Collapse
No announcement yet.

الشورى... و20 عاماً

Collapse
X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الشورى... و20 عاماً

    الشورى... و20 عاماً

    عبدالعزيز السويد - الحياة

    20 عاماً هو عمر مجلس الشورى السعودي «الحالي» منذ إعلان الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله تعالى) أمره بإنشائه، و18 عاماً منذ بدأ في تقديم المشورة، وخلال هذه المدة درس المجلس وأوصى المجلس وشكل لجان وقامت وفود منه بزيارات إلى مشارق الأرض ومغاربها، وتحدث أحياناً بعض أعضائه للإعلام في قضايا تهم الناس... متأخرين عادة. ولو قدر للمجلس إنشاء إدارة «للوزن والمعاينة»، وقام بجمع الأوراق والدوسيهات لقضية ناقشتها لجانه ورفعتها ثم أعيدت لترفعها مرة أخرى... أتوقع أن نكتشف أطناناً من الورق لقضية او اختناق واحد يعاني منه المجتمع، جهد كبير لا شك لكن ما النتيجة التي لمسها البسطاء من أمثالنا في تغيير واقع إلى الأفضل؟ لا يستغرب ذلك فالمجلس لم يستطع تغيير واقعه فكيف بواقع المجتمع ومعضلات يعاني منها تتضخم كل يوم، والتبرير الذي يردده بعض أعضاء فيه حينما يسألون، القول بأن المجلس لا يمكن له القيام بمهام هذه الجهة أو تلك، وان دوره استشاري، لكن بعضاً منهم إذا رغب ظهر في الإعلام ليقول ما يريد بصوت مختلف!

    وغلب على المجلس تأخره عن مواكبة المستجدات التي تهم المجتمع والناس والظواهر المتنامية، فهو يأتي متأخراً كثيراً عن الصحافة – مثلاً - في متابعة القضايا ومحاولة لفت الانتباه لتدارك سلبيات متوقعة، بل لا يذكر له انه استطاع إعادة تقييم تجربة في الوقت المناسب، ولنا في حلول البطالة «التي لم تنجح» وأسلوب جذب الاستثمارات الأجنبية وواقع المدن الاقتصادية وأحلام كبرى طرحتها، واستمرار تراجع الخدمات الصحية أمثلة ليس إلا، فالحصر صعب، وفي محطات لا تنسى لم يتمكن المجلس لمجرد «الاستماع» إلى مسؤولين معنيين - خذ قضية سقوط سوق الأسهم على سبيل المثال -، وإحدى مشكلات المجلس انه يعتمد على التقارير السنوية للجهات الحكومية لذلك تبقى الجهات على اتجاهاتها ولا تخضع توجهات مسؤوليها لإعادة التقييم في وقت مبكر يقلل من الأخطاء والتكاليف ويخفف من تضخم المشكلات، والشاهد ان لدى المجلس حتى بوضعه الحالي القدرة على المبادرة والمواكبة، فإذا كان خادم الحرمين الشريفين يكرر على الوزراء والمسؤولين عدم وجود عذر لهم في تأخر انجاز واجباتهم وبقاء قضايا معلقة تستمر في التضخم فلماذا لا يمسك مجلس الشورى براية المتابعة والملاحقة مع استثمار وسائل الإعلام، بل إن المجلس لو حاول التركيز على معضلة واحدة مثل النقل العام على سبيل المثال أو مشروع تصريف السيول بالرياض، أيضاً على سبيل المثال، وإخراجها للسطح بحلحلة التجاذبات التي تعاني منها وتسرب على استحياء بين آونة وأخرى للصحافة وإيجاد الحلول، لحسن من صورة كفاءته وأهمية تواجده، وشكره القاصي والداني.
    الباطل صوته أعلى، وأبواقه اوسع، واكاذيبه لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن ان تقف عند حد. فكيف اذا كان بعض ابطاله قد بات في نظر نفسه والعميان من حوله من انصاف آلهة.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎