أزمة القبول «قضية» اجتماعية باركها التعليم العالي!
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
تستظل مشكلة القبول لأبنائنا الطلاب باقية ما دام حلها يدور في فلك اللقاءات الاجتماعية والتصريحات المتناقضة وستبقى أزلية ما دامت العقليات القديمة التي تميزت بسلطة القرار وأنانية الرأي.. مشكلة القبول في الجامعات ليست وليدة الساعة وليست ظاهرة حديثة كظاهرة الإرهاب وليست مرضاً كمرض السرطان يستعصى علاجه.. مشكلة القبول منذ أكثر من عشر سنوات وتحولت إلى كارثة اجتماعية ككارثة البطالة أفرزت كثير من المشاكل الأسرية والاجتماعية والأمنية والجنائية هذه حقائق والواقع يؤكد شواهدها ومع هذا لم نسمع إلاّ المواعيد العرقوبية من المسؤولين في وزارة التعليم العالي بحلها عشر سنوات مزعجات ومنغصات لم نجد حلاً لهذه المشكلة ونحن أغنى دولة في الوطن العربي الذي لا يعاني كثير من دوله من مشكلة القبول في جامعاته أليس هذا مخجلاً ومعيباً!! أليست هذه الاشكالية يتخذها المغرضون والمفسدون في الأرض والذين وجدوا أبواقاً في الغرب ليروجوا مشكلة القبول وتجعل قضية تلوكها الألسنة الحاقدة على المملكة من خلال فضائيات انعدم عندها شرف المهنة الإعلامية.. ولاة الأمر حفظهم الله حريصون على اسعاد مواطنيهم وشبابهم على وجه الخصوص مجانية التعليم ومكافأة تمنح لطلاب الجامعات والكليات كلها تبرهن على ما يلقاه التعليم من القيادة الرشيدة كل الدعم والمؤازرة.. مشكلتنا في القبول سببها بعض المسؤولين المعينين عن التعليم الجامعي والذين لم نر منهم أي تقدم على أقل تقدير بوادر أمل في حل هذه المعضلة المستديمة.. سوى ما يسمى المركز الوطني للقياس والتقويم والذي لم يعد يشفع للطلاب بتذليل اشكالية القبول وهذا ما تؤكده تصريحات عمداء القبول والتسجيل الذين جعلوا نسبة الثانوية العامة شرطاً أساسياً للقبول في جامعاتهم أو كلياتهم إذا أين فائدة هذا المركز الوطني في تذليل أزمة القبول أم أنه وجد لحل أزمة مالية تعاني منها وزارة التعليم العالي!! لا نعرف أوجه صرفها فلا قاعات تشيد ولا ملاحق تزود.. أحد مسؤولي القبول شن تصريحاً شديد اللهجة وحاد اللغة يقول فيه بأن نسبة القبول في كليات المعلمين لا تقل عن نسبة 85٪ وحددت الجامعات أيضاً نسبة القبول حول هذه النسبة والسؤال أين يذهب الذين لم يحالفهم الحظ بهذه النسبة من أبنائنا الطلاب؟ هل سينضمون إلى طوابير البطالة (أعانك الله يا وزير العمل) الذي يحاول اصلاح تركة الماضي أم يذهبون إلى الدول المجاورة للدراسة على حسابهم الخاص ان كانت ظروف أسرهم المادية تسمح لهم بذلك كما هي حال زملائهم الذين ذاقوا مرارة الغربة ولكن كله من أجل اللقمة.. شيء مخجل ان نتبجح أمام الغير بأن لدينا مدناً جامعية ونحن نعاني من أزمة قبول سنوياً.وعموماً مشكلة القبول لا تحل إلاّ بتدخل فوري من ولاة الأمر كما عودونا في كثير من القرارات التاريخية التي لقيت ترحيباً في أوساط المواطنين ذكوراً واناثاً.
الرياض 07/07/2005
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
تستظل مشكلة القبول لأبنائنا الطلاب باقية ما دام حلها يدور في فلك اللقاءات الاجتماعية والتصريحات المتناقضة وستبقى أزلية ما دامت العقليات القديمة التي تميزت بسلطة القرار وأنانية الرأي.. مشكلة القبول في الجامعات ليست وليدة الساعة وليست ظاهرة حديثة كظاهرة الإرهاب وليست مرضاً كمرض السرطان يستعصى علاجه.. مشكلة القبول منذ أكثر من عشر سنوات وتحولت إلى كارثة اجتماعية ككارثة البطالة أفرزت كثير من المشاكل الأسرية والاجتماعية والأمنية والجنائية هذه حقائق والواقع يؤكد شواهدها ومع هذا لم نسمع إلاّ المواعيد العرقوبية من المسؤولين في وزارة التعليم العالي بحلها عشر سنوات مزعجات ومنغصات لم نجد حلاً لهذه المشكلة ونحن أغنى دولة في الوطن العربي الذي لا يعاني كثير من دوله من مشكلة القبول في جامعاته أليس هذا مخجلاً ومعيباً!! أليست هذه الاشكالية يتخذها المغرضون والمفسدون في الأرض والذين وجدوا أبواقاً في الغرب ليروجوا مشكلة القبول وتجعل قضية تلوكها الألسنة الحاقدة على المملكة من خلال فضائيات انعدم عندها شرف المهنة الإعلامية.. ولاة الأمر حفظهم الله حريصون على اسعاد مواطنيهم وشبابهم على وجه الخصوص مجانية التعليم ومكافأة تمنح لطلاب الجامعات والكليات كلها تبرهن على ما يلقاه التعليم من القيادة الرشيدة كل الدعم والمؤازرة.. مشكلتنا في القبول سببها بعض المسؤولين المعينين عن التعليم الجامعي والذين لم نر منهم أي تقدم على أقل تقدير بوادر أمل في حل هذه المعضلة المستديمة.. سوى ما يسمى المركز الوطني للقياس والتقويم والذي لم يعد يشفع للطلاب بتذليل اشكالية القبول وهذا ما تؤكده تصريحات عمداء القبول والتسجيل الذين جعلوا نسبة الثانوية العامة شرطاً أساسياً للقبول في جامعاتهم أو كلياتهم إذا أين فائدة هذا المركز الوطني في تذليل أزمة القبول أم أنه وجد لحل أزمة مالية تعاني منها وزارة التعليم العالي!! لا نعرف أوجه صرفها فلا قاعات تشيد ولا ملاحق تزود.. أحد مسؤولي القبول شن تصريحاً شديد اللهجة وحاد اللغة يقول فيه بأن نسبة القبول في كليات المعلمين لا تقل عن نسبة 85٪ وحددت الجامعات أيضاً نسبة القبول حول هذه النسبة والسؤال أين يذهب الذين لم يحالفهم الحظ بهذه النسبة من أبنائنا الطلاب؟ هل سينضمون إلى طوابير البطالة (أعانك الله يا وزير العمل) الذي يحاول اصلاح تركة الماضي أم يذهبون إلى الدول المجاورة للدراسة على حسابهم الخاص ان كانت ظروف أسرهم المادية تسمح لهم بذلك كما هي حال زملائهم الذين ذاقوا مرارة الغربة ولكن كله من أجل اللقمة.. شيء مخجل ان نتبجح أمام الغير بأن لدينا مدناً جامعية ونحن نعاني من أزمة قبول سنوياً.وعموماً مشكلة القبول لا تحل إلاّ بتدخل فوري من ولاة الأمر كما عودونا في كثير من القرارات التاريخية التي لقيت ترحيباً في أوساط المواطنين ذكوراً واناثاً.
الرياض 07/07/2005