حتى مدارس البنات تسمى بالأرقام!!
متى نحرر المرأه من عقدة «كريمة»؟!!
سعود بن عبدالرحمن المقحم
ضعف الشخصية الملازم للمرأة، هو الذي افرز عدم القدرة على تحمل المسؤولية، وخوفا ليس له مثيل من الدخول بحوار أو حديث، حتى لو كان يدور بأدق تفاصيلها الحياتية، متى تنطق وتنطلق هذه المرأة وتقول رأيها بكل صدق ووضوح، لماذا تضع اعتبارات لكل شيء خاصة إذا كانت تطالب بحقوق شرعية، إلى متى نقرأ عبارة بمناسبة زواج ابننا الشاب الوسيم فلان بن فلان حتى خامس جد، وتوضع صورته بآخر شياكة وبالألوان حتى نصل إلى المسكينة (كريمة) أليس ومن باب العدل والمفترض أن تكون العبارة بمناسبة زوج (كريم) على (كريمة) كان الله بعون من كان اسمها كريمة لقد شهر باسمها على صفحات الصحف، ولو كان لي أخت اسمها كريمة لرفعت دعوى على رئيس التحرير فالمناخ العام والخصوصية تسمح بذلك، عسى ولعل يطلع لى قرشين ألحق على الصيف. حتى مدارس البنات أصبحت تسمى أرقاما خوفا من أن تنتقل العدوى من المدرسة للطالبات، من يصدق أن أرقام هواتف مدارس البنات غير معلنة لدى شركة الاتصالات وتعامل بغاية السرية، ما نتمناه أن لا يأتي اليوم الذي تشفر فيه أسماء مدارس البنات تشفيرا، وكأن تاريخنا الإسلامي والعربي القديم والمعاصر يخلو من الأعلام النسائية التي يشار إليها بالبنان، وهل أسماء بناتنا وأخواتنا نكرة حتى نخفيها. ما سقته كان مجرد مثال على أننا نحن الرجال نساهم مساهمة هدامة في صنع شخصية المرأة، والحقيقة إننا حين نخفي اسمها نضعها في مهب المجهول، ونبصم بالعشرة كرجال على أن المرأة ليست محل عناية، حجب الاسم في حد ذاته قد لا يكون المشكلة ولكنه مؤشر لما يتبع، أما الحقيقة المرة فهي أن بعض الرجال لا يستحق أن يكون مسؤولا أو قيما على من ورد في الأثر أنهن يغلبن الكريم ولا يغلبهن إلا اللئيم، نعم لقد غلبناهن بلؤمنا أما الذي سيدفع الثمن عاجلا أو آجلا فهو الوطن، لأن مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، إلى متى الرجال يختلفون بشؤون المرأة، والمرأة هي من تدفع الثمن؟!!
الرياض 10/07/2005
متى نحرر المرأه من عقدة «كريمة»؟!!
سعود بن عبدالرحمن المقحم
ضعف الشخصية الملازم للمرأة، هو الذي افرز عدم القدرة على تحمل المسؤولية، وخوفا ليس له مثيل من الدخول بحوار أو حديث، حتى لو كان يدور بأدق تفاصيلها الحياتية، متى تنطق وتنطلق هذه المرأة وتقول رأيها بكل صدق ووضوح، لماذا تضع اعتبارات لكل شيء خاصة إذا كانت تطالب بحقوق شرعية، إلى متى نقرأ عبارة بمناسبة زواج ابننا الشاب الوسيم فلان بن فلان حتى خامس جد، وتوضع صورته بآخر شياكة وبالألوان حتى نصل إلى المسكينة (كريمة) أليس ومن باب العدل والمفترض أن تكون العبارة بمناسبة زوج (كريم) على (كريمة) كان الله بعون من كان اسمها كريمة لقد شهر باسمها على صفحات الصحف، ولو كان لي أخت اسمها كريمة لرفعت دعوى على رئيس التحرير فالمناخ العام والخصوصية تسمح بذلك، عسى ولعل يطلع لى قرشين ألحق على الصيف. حتى مدارس البنات أصبحت تسمى أرقاما خوفا من أن تنتقل العدوى من المدرسة للطالبات، من يصدق أن أرقام هواتف مدارس البنات غير معلنة لدى شركة الاتصالات وتعامل بغاية السرية، ما نتمناه أن لا يأتي اليوم الذي تشفر فيه أسماء مدارس البنات تشفيرا، وكأن تاريخنا الإسلامي والعربي القديم والمعاصر يخلو من الأعلام النسائية التي يشار إليها بالبنان، وهل أسماء بناتنا وأخواتنا نكرة حتى نخفيها. ما سقته كان مجرد مثال على أننا نحن الرجال نساهم مساهمة هدامة في صنع شخصية المرأة، والحقيقة إننا حين نخفي اسمها نضعها في مهب المجهول، ونبصم بالعشرة كرجال على أن المرأة ليست محل عناية، حجب الاسم في حد ذاته قد لا يكون المشكلة ولكنه مؤشر لما يتبع، أما الحقيقة المرة فهي أن بعض الرجال لا يستحق أن يكون مسؤولا أو قيما على من ورد في الأثر أنهن يغلبن الكريم ولا يغلبهن إلا اللئيم، نعم لقد غلبناهن بلؤمنا أما الذي سيدفع الثمن عاجلا أو آجلا فهو الوطن، لأن مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، إلى متى الرجال يختلفون بشؤون المرأة، والمرأة هي من تدفع الثمن؟!!
الرياض 10/07/2005