يتجاهلون أن الحياة الزوجية قائمة على الشراكة
رجال يبحثون عن زوجات يشبهن امهاتهم
مي: أم زوجي عودته على الدلال منذ الصغر
هيبت برادة - المدينة المنورة
تدخل الامهات يلغي التفاهم الاسري
عندما يفكر الشاب بالزواج طلبا للاستقرار فهو بذلك يقدم على أهم قرار مصيري في حياته والخطوة الأساسية التي يفكر بها هي اختيار الشريكة التي ستهيئ له هذا الاستقرار مدى العمر وفي نفس الوقت يجد صورة أمه تنبض أبدا لتبقى في الذاكرة ولكن بعد اختياره لتلك الشريكة يعود الى أمه عند كل هفوة يواجهها منها ليقارن بينهما فهي بالتأكيد مقارنة مستحيلة لاختلاف الأدوار وصميم العلاقة الجوهري التي يظهر فيها الاختلاف جليا وواضحا كل الوضوح ولكنها معقولة من وجهة نظره وممكنة التحقيق ويطلبها على الدوام فيتساءل لماذا هي مختلفة عن أمي؟ هي لاشك انها لا تشبه أمه بقدر ما تحبه وتقدر عطاءه وحبه لها فهو زوجها واب لاولادها ولكنه يصر على ان تكون تلك النسخة المطورة عن أمه، وكثيرات يعشن غاضات البصر عن هذا الموضوع الذي يجرح كرامة الزوجة من دون قصد الزوج كما تقول مي عن تجربتها والتي اتمت السنوات العشر من زواجها ولديها خمسة اطفال كان كلما تشاجرنا كما يحدث بين اي زوجين وأردت أن أدير معه النقاش صاح في وجهي وقال ان امي عودتني على الدلال وعلى تلبية اوامري دون نقاش وكنت اغضب كثيرا فانا لست أمه فالأم تعطي دون مقابل وانا زوجة أريد مقابلا لما اعطى حياتي معه قائمة على الشراكة ولي كما أريد مقابلا له لاتدلل عليه بدوري، وكان هذا الاسلوب يشعرني بالغيرة من امه لانني ارى ان دلالها الزائد له جعلني ضحية لأنانيته المدللة، اما علياء والتي مازالت الى اليوم تتعلم الطبخ من والدة زوجها على الرغم من مرور ثلاث سنوات على زواجهما فتقول بالرغم من انني طباخة ماهرة بشهادة الجميع الا ان زوجي دائما يقول لا يوجد طعام ألذ من طعام الوالدة حتى انه في بعض الاحيان يطلب من أمه ارسال الطعام الى منزلنا مما يشعرني بالحرج الشديد من والدته.
قوة الامهات
وتعلل غادة التي تزوجت في سن مبكرة وعاشت في بيت أهل زوجها وهذا بحسب رأيها ما جعلها مطيعة فقد تطبعت بجميع صفات والدته ان قوة تأثير الأم في ابنها وحرصها الشديد على راحته وتدليله لا يعتبر ذنبا تحاكم عليه فان غريزة الأمومة هي التي تملي عليها ذلك مما يجعلها سلبية احيانا تجاه هفوات ابنها، اما العلاقة الزوجية فهي مرحلة استكمال لرحلة الحياة التي بدأها الزوج مع والديه مما يجعله يبحث عن عواطف والدته في اللاشعور مع الزوجة التي لا تستطيع بدروها الا ان تبدأ معه الرحلة وهنا تشتد المقارنة فان كانت الأم قاسية - وان قست - ومارست الشدة عليه تذكر تلك القسوة مع زوجته مما يجعل القسوة والحنان عاملين مهمين للتأثير في حياة الرجل مع زوجته ليجعلا المقارنة قائمة مدى العمر.
حنان الوالدة
وتذكر سمية مظهر دكتورة علم النفس انه ربما الطفل الموجود داخل الرجل هو ما يدفعه دائما نحو حنان والدته وشعوره بالأنانية لرغبته في زوجة كالأم تجيد كل الادوار فتكون طاهية ممتازة وزوجة متألقة ومدرسة لأطفاله ومطيعة له كما كانت والدته تفعل مع والده او ربما معه كما انها تحسن دور الممرضة اذا كان مريضا ولكن هذه الصورة موجودة في الأم وقاصرة نوعا ما مع الزوجة وذلك يعود لأن الأم محبتها غريزية اما الزوجة فمكتسبة.
مقارنات لا تنتهي
تقول رقية عن زواج دام أكثر من سبع سنوات أن (زوجي كان مولعا بأمه وكان دائما ما يقارنني بها وبحرصها عليه حيث إنه كان لا يهتم بي وبالمقابل يستيقظ من نومه ليحادث والدته في البداية كنت أقول إنها والدته وذلك واجب عليه ولكن عندما استعصت الأمور بيننا وجلب والدته لتعيش معنا وأصبح لا دور لي في بيتي سوى الحمل والإنجاب طلبت الطلاق حتى لا أصبح في يوم من الأيام كوالدة زوجي مع زوجة ابني).
أما مريم التي انفصلت عن ابن عمتها بسبب مقارنته إياها بأمه فتقول كان كلما اخذني لبيت أهله يوبخني ويقول لي تعلمي من أمي على الرغم من انني كنت اشبهها في أشياء كثيرة فكما يقال (البنت لعمتها) وعند العودة الى منزلنا يقول كم أتمنى ان تكوني مثل أمي وازدادت المشاكل بيننا تبعا لوفاة والدته فقد أصبح هاجس والدته يزداد في حياتنا حتى أصبح كابوسا لا يطاق وتم الانفصال.
بالتأكيد أن أي أم تتمنى لابنها السعادة المطلقة في حياته الزوجية ولا تريد أن تكون سببا في خلافه مع زوجته أو ربما تعاسته، وما يحدث ربما يكون هو بهارات الحياة الطبيعية ولكن على الزوج ألا يزيد من تلك البهارات حتى لا تفقد الحياة طعمها ولذة العيش فيها ويرضى بالزوجة كما هي فلن تكون نسخة أمه المطابقة في أي يوم من الأيام.
اليوم الاليكتروني 12/07/2005
رجال يبحثون عن زوجات يشبهن امهاتهم
مي: أم زوجي عودته على الدلال منذ الصغر
هيبت برادة - المدينة المنورة

عندما يفكر الشاب بالزواج طلبا للاستقرار فهو بذلك يقدم على أهم قرار مصيري في حياته والخطوة الأساسية التي يفكر بها هي اختيار الشريكة التي ستهيئ له هذا الاستقرار مدى العمر وفي نفس الوقت يجد صورة أمه تنبض أبدا لتبقى في الذاكرة ولكن بعد اختياره لتلك الشريكة يعود الى أمه عند كل هفوة يواجهها منها ليقارن بينهما فهي بالتأكيد مقارنة مستحيلة لاختلاف الأدوار وصميم العلاقة الجوهري التي يظهر فيها الاختلاف جليا وواضحا كل الوضوح ولكنها معقولة من وجهة نظره وممكنة التحقيق ويطلبها على الدوام فيتساءل لماذا هي مختلفة عن أمي؟ هي لاشك انها لا تشبه أمه بقدر ما تحبه وتقدر عطاءه وحبه لها فهو زوجها واب لاولادها ولكنه يصر على ان تكون تلك النسخة المطورة عن أمه، وكثيرات يعشن غاضات البصر عن هذا الموضوع الذي يجرح كرامة الزوجة من دون قصد الزوج كما تقول مي عن تجربتها والتي اتمت السنوات العشر من زواجها ولديها خمسة اطفال كان كلما تشاجرنا كما يحدث بين اي زوجين وأردت أن أدير معه النقاش صاح في وجهي وقال ان امي عودتني على الدلال وعلى تلبية اوامري دون نقاش وكنت اغضب كثيرا فانا لست أمه فالأم تعطي دون مقابل وانا زوجة أريد مقابلا لما اعطى حياتي معه قائمة على الشراكة ولي كما أريد مقابلا له لاتدلل عليه بدوري، وكان هذا الاسلوب يشعرني بالغيرة من امه لانني ارى ان دلالها الزائد له جعلني ضحية لأنانيته المدللة، اما علياء والتي مازالت الى اليوم تتعلم الطبخ من والدة زوجها على الرغم من مرور ثلاث سنوات على زواجهما فتقول بالرغم من انني طباخة ماهرة بشهادة الجميع الا ان زوجي دائما يقول لا يوجد طعام ألذ من طعام الوالدة حتى انه في بعض الاحيان يطلب من أمه ارسال الطعام الى منزلنا مما يشعرني بالحرج الشديد من والدته.
قوة الامهات
وتعلل غادة التي تزوجت في سن مبكرة وعاشت في بيت أهل زوجها وهذا بحسب رأيها ما جعلها مطيعة فقد تطبعت بجميع صفات والدته ان قوة تأثير الأم في ابنها وحرصها الشديد على راحته وتدليله لا يعتبر ذنبا تحاكم عليه فان غريزة الأمومة هي التي تملي عليها ذلك مما يجعلها سلبية احيانا تجاه هفوات ابنها، اما العلاقة الزوجية فهي مرحلة استكمال لرحلة الحياة التي بدأها الزوج مع والديه مما يجعله يبحث عن عواطف والدته في اللاشعور مع الزوجة التي لا تستطيع بدروها الا ان تبدأ معه الرحلة وهنا تشتد المقارنة فان كانت الأم قاسية - وان قست - ومارست الشدة عليه تذكر تلك القسوة مع زوجته مما يجعل القسوة والحنان عاملين مهمين للتأثير في حياة الرجل مع زوجته ليجعلا المقارنة قائمة مدى العمر.
حنان الوالدة
وتذكر سمية مظهر دكتورة علم النفس انه ربما الطفل الموجود داخل الرجل هو ما يدفعه دائما نحو حنان والدته وشعوره بالأنانية لرغبته في زوجة كالأم تجيد كل الادوار فتكون طاهية ممتازة وزوجة متألقة ومدرسة لأطفاله ومطيعة له كما كانت والدته تفعل مع والده او ربما معه كما انها تحسن دور الممرضة اذا كان مريضا ولكن هذه الصورة موجودة في الأم وقاصرة نوعا ما مع الزوجة وذلك يعود لأن الأم محبتها غريزية اما الزوجة فمكتسبة.
مقارنات لا تنتهي
تقول رقية عن زواج دام أكثر من سبع سنوات أن (زوجي كان مولعا بأمه وكان دائما ما يقارنني بها وبحرصها عليه حيث إنه كان لا يهتم بي وبالمقابل يستيقظ من نومه ليحادث والدته في البداية كنت أقول إنها والدته وذلك واجب عليه ولكن عندما استعصت الأمور بيننا وجلب والدته لتعيش معنا وأصبح لا دور لي في بيتي سوى الحمل والإنجاب طلبت الطلاق حتى لا أصبح في يوم من الأيام كوالدة زوجي مع زوجة ابني).
أما مريم التي انفصلت عن ابن عمتها بسبب مقارنته إياها بأمه فتقول كان كلما اخذني لبيت أهله يوبخني ويقول لي تعلمي من أمي على الرغم من انني كنت اشبهها في أشياء كثيرة فكما يقال (البنت لعمتها) وعند العودة الى منزلنا يقول كم أتمنى ان تكوني مثل أمي وازدادت المشاكل بيننا تبعا لوفاة والدته فقد أصبح هاجس والدته يزداد في حياتنا حتى أصبح كابوسا لا يطاق وتم الانفصال.
بالتأكيد أن أي أم تتمنى لابنها السعادة المطلقة في حياته الزوجية ولا تريد أن تكون سببا في خلافه مع زوجته أو ربما تعاسته، وما يحدث ربما يكون هو بهارات الحياة الطبيعية ولكن على الزوج ألا يزيد من تلك البهارات حتى لا تفقد الحياة طعمها ولذة العيش فيها ويرضى بالزوجة كما هي فلن تكون نسخة أمه المطابقة في أي يوم من الأيام.
اليوم الاليكتروني 12/07/2005