جدة تنام قبل منتصف اليل رغم المهرجان السياحي
زوار ومستثمرون يطالبون بالتمديد والجهات الأمنية تقول إن المصلحة لا تقتضي ذلك

جدة: ماجد الكناني
اكدت الجهات الامنية في جدة، انها لن تقوم بإجراء أي تعديلات في مواعيد اغلاق الاسواق والمقاهي والمتنزهات، سواء داخل المدينة او على كورنيشها، باعتبار ان الاوقات الحالية التي تمثل اغلاق المحلات داخل المدينة في الثانية عشرة ليلا، والمتنزهات والملاهي الواقعة على الكورنيش في الثالثة صباحا، مناسبة جدا للجميع.
وقال مسؤول امني في شرطة جدة: «إننا لا ننوي اجراء أي تعديل حاليا»، مشيرا الى ان اغلاق المحلات مناسب جدا وروعي فيه المصلحة العامة».
ورغم المطالب والانتقادات التي وجهت من المنظمين والزوار، حيث يقول وائل يماني، مدير مهرجان «جدة غير» بشركة آرا والنائب لرئيس لجنة دراسة المهرجان: «إن استمرار عمل المحلات، خاصة المتنزهات والملاهي حتى الصباح، هو الافضل من وجهة نظر سياحية»، مشيرا الى ان «هذا المقترح سبق وأن تقدمنا به في وقت سابق، لكنه لم يجد أي دعم، لأن هذه المحلات تخضع لضوابط مختلفة امنية وخلافه». وتابع يماني: «ان لجنة شكلت بأمر محافظ جدة لدراسة مشاكل المهرجان وسلبياته وايجابياته، وبشكل صريح، على ان تقدم مرئياتها بنهاية المهرجان في آخر اغسطس (آب)، ليتم العمل على حل أي مشكلة»، مشيرا الى ان هناك فريقا يعمل في الميدان بشكل يومي على كتابة التقارير عن مختلف المهرجانات ويستقبل الاقتراحات والانتقادات من خلال نماذج يتم العمل عليها.
وهو ما يؤيده محمد الشهري، احد زوار مدينة جدة القادمين من مدينة ابها، حيث يقول: «لا ادري ما هي الحكمة من اغلاق نصف جدة في وقت يعد مبكرا في موسم الصيف، لان المفترض ان المحلات وعددا من الاسواق لا يتم اغلاقها الا في وقت متأخر، فالحركة في جدة بشتى انواعها، تنشط بشكل كبير، اضافة الى انها فرصة للاستفادة من وجود هذا العدد الكبير من الناس، وبخاصة ان كثيرا منهم منحوا ـ على حد قولهم ـ جوائز للزوار والمتسوقين بغية انجاح الموسم السياحي».
وأضاف: «هناك الكثير من محلات المقاهي التي يجب ان تستمر الى وقت متأخر، الا انها تغلق هي الاخرى باكرا، مقارنة مع التي تجري في جدة، ويتساءل الجميع اين يذهبون، فجدة ينام نصفها في الثانية عشرة، والنصف الاخر في الثالثة فجرا، مما يعني انك لن تجد مكانا تذهب اليه بعد هذا الوقت».
وهنا يعود المسؤول الامني موضحا: «ان التوقيت الحالي مناسب جدا وهو منظم حسب ما يخدم المواطنين، لان ترك اسواق او بوفيهات او خلافه مفتوحة ليس منه أي فائدة».
وأضاف: «في مصر تغلق في الثامنة عادة، وعندما يأتي السياح في الصيف، تغلق الساعة الثانية عشرة، كذلك الحال في غيرها من دول العالم». وبين «ان الاجراءات الحالية لن يتم تعديلها حاليا، وليس هناك أي دراسة لاتخاذ قرار آخر».
وفي السياق نفسه، طالب مستثمرون في بعض من هذه الاسواق، بتمديد الوقت وقالوا «ان الوقت الحالي غير كاف»، مدللين ان الوقت الحالي لا يخدم مصالحهم التجارية من جهة، ولا البعد السياحي من جهة اخرى. يذكر ان اغلاق المحلات، خاصة الواقعة على الكورنيش من ملاه ومتنزهات، لم يكن محددا بوقت قبل قرابة اربع سنوات، بل كانت تستمر الى الصباح، الا ان تجمعا وقع في كورنيش جدة، ثالث ايام عيد الفطر، مطلع يناير (كانون الثاني) 2002، لبعض الشباب، تسبب في تحطيم بعض السيارات والاعتداءات على بعض العائلات التي كانت تجلس على الكورنيش والاشتباك مع رجال الامن، الامر الذي دفع الجهات الامنية الى تحديد موعد عمل هذه المواقع الترفيهية بالثانية عشرة مساء، لكن جرى في ما بعد تمديده الى الثانية فجرا، فالثالثة، بعد شكاوى اصحاب تلك المحلات من جراء الخسائر التي لحقت بهم.
الشرق الاوسط 13/07/2005
اكدت الجهات الامنية في جدة، انها لن تقوم بإجراء أي تعديلات في مواعيد اغلاق الاسواق والمقاهي والمتنزهات، سواء داخل المدينة او على كورنيشها، باعتبار ان الاوقات الحالية التي تمثل اغلاق المحلات داخل المدينة في الثانية عشرة ليلا، والمتنزهات والملاهي الواقعة على الكورنيش في الثالثة صباحا، مناسبة جدا للجميع.
وقال مسؤول امني في شرطة جدة: «إننا لا ننوي اجراء أي تعديل حاليا»، مشيرا الى ان اغلاق المحلات مناسب جدا وروعي فيه المصلحة العامة».
ورغم المطالب والانتقادات التي وجهت من المنظمين والزوار، حيث يقول وائل يماني، مدير مهرجان «جدة غير» بشركة آرا والنائب لرئيس لجنة دراسة المهرجان: «إن استمرار عمل المحلات، خاصة المتنزهات والملاهي حتى الصباح، هو الافضل من وجهة نظر سياحية»، مشيرا الى ان «هذا المقترح سبق وأن تقدمنا به في وقت سابق، لكنه لم يجد أي دعم، لأن هذه المحلات تخضع لضوابط مختلفة امنية وخلافه». وتابع يماني: «ان لجنة شكلت بأمر محافظ جدة لدراسة مشاكل المهرجان وسلبياته وايجابياته، وبشكل صريح، على ان تقدم مرئياتها بنهاية المهرجان في آخر اغسطس (آب)، ليتم العمل على حل أي مشكلة»، مشيرا الى ان هناك فريقا يعمل في الميدان بشكل يومي على كتابة التقارير عن مختلف المهرجانات ويستقبل الاقتراحات والانتقادات من خلال نماذج يتم العمل عليها.
وهو ما يؤيده محمد الشهري، احد زوار مدينة جدة القادمين من مدينة ابها، حيث يقول: «لا ادري ما هي الحكمة من اغلاق نصف جدة في وقت يعد مبكرا في موسم الصيف، لان المفترض ان المحلات وعددا من الاسواق لا يتم اغلاقها الا في وقت متأخر، فالحركة في جدة بشتى انواعها، تنشط بشكل كبير، اضافة الى انها فرصة للاستفادة من وجود هذا العدد الكبير من الناس، وبخاصة ان كثيرا منهم منحوا ـ على حد قولهم ـ جوائز للزوار والمتسوقين بغية انجاح الموسم السياحي».
وأضاف: «هناك الكثير من محلات المقاهي التي يجب ان تستمر الى وقت متأخر، الا انها تغلق هي الاخرى باكرا، مقارنة مع التي تجري في جدة، ويتساءل الجميع اين يذهبون، فجدة ينام نصفها في الثانية عشرة، والنصف الاخر في الثالثة فجرا، مما يعني انك لن تجد مكانا تذهب اليه بعد هذا الوقت».
وهنا يعود المسؤول الامني موضحا: «ان التوقيت الحالي مناسب جدا وهو منظم حسب ما يخدم المواطنين، لان ترك اسواق او بوفيهات او خلافه مفتوحة ليس منه أي فائدة».
وأضاف: «في مصر تغلق في الثامنة عادة، وعندما يأتي السياح في الصيف، تغلق الساعة الثانية عشرة، كذلك الحال في غيرها من دول العالم». وبين «ان الاجراءات الحالية لن يتم تعديلها حاليا، وليس هناك أي دراسة لاتخاذ قرار آخر».
وفي السياق نفسه، طالب مستثمرون في بعض من هذه الاسواق، بتمديد الوقت وقالوا «ان الوقت الحالي غير كاف»، مدللين ان الوقت الحالي لا يخدم مصالحهم التجارية من جهة، ولا البعد السياحي من جهة اخرى. يذكر ان اغلاق المحلات، خاصة الواقعة على الكورنيش من ملاه ومتنزهات، لم يكن محددا بوقت قبل قرابة اربع سنوات، بل كانت تستمر الى الصباح، الا ان تجمعا وقع في كورنيش جدة، ثالث ايام عيد الفطر، مطلع يناير (كانون الثاني) 2002، لبعض الشباب، تسبب في تحطيم بعض السيارات والاعتداءات على بعض العائلات التي كانت تجلس على الكورنيش والاشتباك مع رجال الامن، الامر الذي دفع الجهات الامنية الى تحديد موعد عمل هذه المواقع الترفيهية بالثانية عشرة مساء، لكن جرى في ما بعد تمديده الى الثانية فجرا، فالثالثة، بعد شكاوى اصحاب تلك المحلات من جراء الخسائر التي لحقت بهم.
الشرق الاوسط 13/07/2005