Announcement

Collapse
No announcement yet.

شابان سعوديان يعملان في غسيل السيارات دون خجل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شابان سعوديان يعملان في غسيل السيارات دون خجل

    رأس مالهما سطل فارغ وإسفنجة وقليل من الصابون
    شابان سعوديان يعملان في غسيل السيارات دون خجل


    الشابان يمارسان عملهما في غسيل السيارات
    أبها: سامية البريدي
    رغم الاتهامات التي توجه دائما للشباب السعودي بالعزوف عن المهن البسيطة، فإننا نرى من حين لآخر نماذج من الشباب السعودي الذين نزلوا ميادين العمل في جميع المجالات، ليعملوا في مهن بسيطة متواضعة، ويضربوا مثلا في الكفاح والعمل، الشابان السعوديان خلوفة وعائض عسيري قررا النزول إلى ميدان العمل، أحدهما لزيادة دخله، والآخر بعد أن أعياه البحث عن وظيفة، واجتمعا في مهنة غسيل السيارات، يقول خلوفة "أعمل في النهار في وظيفة حكومية متواضعة، وأحضر برفقة ابن عمي بعد صلاة العصر لهذا المكان أمام المحلات التجارية الكبيرة ".
    ويقول ابن عمه عائض عسيري الذي يعمل معه في نفس المهنة" حاولت البحث عن وظيفة، وأن أعمل في مجال بيع الخضروات والفواكه، ولكن ليس لدي رأس مال، فوجدت أن غسيل السيارات لا يكلفني رأس مال، كل ما أحتاجه سطل دهانات فارغ، وإسفنجة قد أجدها في أي مكان، وقليل من الصابون آخذه من البيت أو أشتريه بمبلغ زهيد " ويؤكد عائض انه عمل شريف، وانه وجد فيه مكسباً مغرياً.
    وأجمع الشابان على أنه من الأفضل أن يعملا ويأكلا من عملهما، بدلا من التسكع في الشوارع وطلب المعونة من الناس، ونصحا الشباب السعودي بالقبول بمثل هذه المهن البسيطة، بدلا من الوقوع فريسة للبطالة.
    وحول العائد الذي يتحصلان عليه من غسيل السيارات أكد الشابان أن هذا العمل مربح وذو دخل جيد، وأنهما في اليوم قد يحصلان على مبلغ جميل يكفيهما وزيادة، مشيرين إلى أن حجم الإيراد يختلف من يوم لآخر، ففي يوم تجد سيارات كثيرة وفي آخر تكون قليلة.
    يقول المواطن علي حسن "أفرح عندما أرى شباب بلدي يعملون في كل المجالات، خاصة البسيطة، ورغم أن سيارتي نظيفة إلا أنني طلبت منهما غسيلها، وسأعطيهما ضعف الأجرة التي أعطيها لغيرهم من العمالة الوافدة، تشجيعا لهم، واحتراما لتصرفهما، وأنا أرى أن هذين الشابين وأمثالهما نماذج مشرفة لهذا الوطن في الجد والمثابرة والعمل الشريف "
    ويرى حسن غانم (رجل أعمال) أن هذين الشابين نموذج للمواطنة الحقة واحترام الذات، فالعمالة الوافدة التي تعمل في هذا المجال تكسب مبالغ كبيرة من خلال غسيل السيارات، وتجدهم في كل سوق أو مواقف الدوائر الحكومية وغيرها، وهذه المبالغ التي يأخذونها يحولونها للخارج، وهذان الشابان يستحقان التشجيع.
    وهو عمل شريف بغض عن نظر لنظرة بعض أفراد المجتمع، وهما يكسبان في اليوم أكثر من أربعمائة ريال".


    الوطن 16/07/2005

Working...
X