ملابس للبيع تحمل أمراضا معدية
باعة جائلون يعرضون ملابس مستعملة على المعتمرين والأجانب بجوار المسجد الحرام
باعة جائلون يعرضون ملابس مستعملة على المعتمرين والأجانب بجوار المسجد الحرام
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
تنتشر في شوارع مكة المكرمة ظاهرة غريبة تهدد صحة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام حيث يعرض باعة جائلون ملابس قديمة مستعملة في عدد من الأماكن المحيطة بالمسجد الحرام. ويتواجد الباعة في كل مكان بعرباتهم أو أكياسهم أو سياراتهم لدرجة تجعل البعض يتصور أن هؤلاء الباعة جزء مكمل من الأسواق التي ينتشرون فيها. وتتزايد أعداد هؤلاء في المواسم الخاصة كالإجازة الصيفية والحج ورمضان وتتسع دائرة انتشارهم لتشمل المساجد حيث يعرضون بضائع مختلفة بطرق متنوعة تفتقد إلى الاشتراطات البيئية والصحية والضمان.
في جولة لـ "الوطن" بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة رصدت باعة متجولين من جنسيات مختلفة يعرضون بضاعتهم من الملابس المستخدمة فقال أحدهم ويدعى "موسى" إنه اشترى الملابس التي يعرضها للبيع من تاجر أحضرها من الرياض موضحا أنها مستخدمة إلا أن لها زبائنها. و ذكر أنه يشتري القطعة بأربعة ريالات ويبيعها للزبائن بمبلغ يتراوح ما بين 10 - 15 ريالا.
وأكد معرفة الزبائن بأن المعروضات التي يبيعها لهم غير جديدة ويشترونها مشيرا إلى أن البعض يرفضها لأنهم يعتبرون السعر المطلوب فيها عالياً. ويوضح أن البيع يتم في أغلب الأحوال لمن يأتون محرمين للعمرة ويضطرون لشراء الثياب بعد الانتهاء من أداء مناسكهم. وأشار إلى حرص العديد من الآسيويين على اقتناء هذه الملابس.
ويقول بائع آخر يدعى إسحاق محمد: إنه يحقق مكسبا جيدا من الكمية التي يبيعها في اليوم مبينا أن أرباحه في الفترة الصباحية فقط تصل إلى 40 ريالا وأنه يشتري الملابس المستخدمة ليبيعها مع الملابس الجديدة . وذكر أنه يأتي بمعروضاته من تاجر في جدة يبيعه هذه الملابس، عن طريق مندوب له إلى حي المنصور كل يوم خميس. ويؤكد أن أفضل الأماكن التي يبيع فيها الملابس القديمة مناطق الغزة والشامية والشبيكة بجوار المسجد الحرام.
واختلف كلام البائع إبراهيم عن كلام زملائه فهو يحضر بعد صلاة الفجر إلى الموقع الذي يتواجد ويفرش ما لديه من الملابس على الأرض ليعرضها على الزبائن ويتقاضى نظير عملية البيع 60 ريالا فقط في اليوم من التاجر الذي يعطيه البضاعة مهما كان حجم المبيعات موضحا أن البضاعة ليست ملكه ولذا يشرف على أكثر من بسطة أرضية، ويساعده قريب له صغير في السن في عملية البيع، وأكد أنه يبيع هذه الثياب منذ شهرين مبينا أنه لم يحدث أن اشترى منه سعودي حيث إن أغلبية الزبائن من المعتمرين والزوار الأجانب.
أما يوسف فهو بائع بمحل تجاري مجاور لبسطات الباعة المتجولين، وقد عبر عن انزعاجه من وجود الباعة المتجولين قرب محله قائلا: وضع هؤلاء الباعة بهذا الشكل يسبب كثيرا من المشاكل للمارة من جهة ولنا نحن أصحاب المحلات، لأنهم يعرقلون دخول الزبائن إلى محلاتنا بسبب المساحات المغطاة بالملابس المنشورة على الأرض فلا يستطيع أحد اجتيازها. وأكد أنه لو حاول المرور من فوقها فقد ينشب خلاف بينه وبين البائع الوافد الأمر الذي قد يتطور إلى عراك بالأيدي. ومن ملاحظته اليومية أكد أن لكل بائع منهم مكانه الخاص على الأرض المحدد لهم من قبل بعضهم بحيث لا يعتدي أحد على غيره حتى لو أتى قبل زميله.
ويطالب استشاري الجلدية بمستشفى حراء العام بمكة المكرمة الدكتور خالد عبد الله العفيف: الابتعاد قدر الإمكان عن شراء الملابس المستخدمة خاصة الداخلية منها لاحتمال نقلها بعض الأمراض وخصوصا إن كانت الملابس تحتوي على طفيليات أو فيروسات أو بكتيريا. ويذكر أن الملابس العادية من الناحية الطبية لا إشكال في استعمالها لكن بعد غسلها جيدا بالماء الساخن والكلور ثم تعريضها لأشعة الشمس بشكل مكثف.
وعن احتمالية نقلها للأمراض يقول إنها ضعيفة إلا بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق السوائل، فقد تحتوي هذه الألبسة على دم من جرح أثناء ارتدائها حيث يمكن أن تحدث عملية انتقال عدوى أمراض كالكبد الوبائي وغيره من الأمراض المعدية .
تنتشر في شوارع مكة المكرمة ظاهرة غريبة تهدد صحة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام حيث يعرض باعة جائلون ملابس قديمة مستعملة في عدد من الأماكن المحيطة بالمسجد الحرام. ويتواجد الباعة في كل مكان بعرباتهم أو أكياسهم أو سياراتهم لدرجة تجعل البعض يتصور أن هؤلاء الباعة جزء مكمل من الأسواق التي ينتشرون فيها. وتتزايد أعداد هؤلاء في المواسم الخاصة كالإجازة الصيفية والحج ورمضان وتتسع دائرة انتشارهم لتشمل المساجد حيث يعرضون بضائع مختلفة بطرق متنوعة تفتقد إلى الاشتراطات البيئية والصحية والضمان.
في جولة لـ "الوطن" بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة رصدت باعة متجولين من جنسيات مختلفة يعرضون بضاعتهم من الملابس المستخدمة فقال أحدهم ويدعى "موسى" إنه اشترى الملابس التي يعرضها للبيع من تاجر أحضرها من الرياض موضحا أنها مستخدمة إلا أن لها زبائنها. و ذكر أنه يشتري القطعة بأربعة ريالات ويبيعها للزبائن بمبلغ يتراوح ما بين 10 - 15 ريالا.
وأكد معرفة الزبائن بأن المعروضات التي يبيعها لهم غير جديدة ويشترونها مشيرا إلى أن البعض يرفضها لأنهم يعتبرون السعر المطلوب فيها عالياً. ويوضح أن البيع يتم في أغلب الأحوال لمن يأتون محرمين للعمرة ويضطرون لشراء الثياب بعد الانتهاء من أداء مناسكهم. وأشار إلى حرص العديد من الآسيويين على اقتناء هذه الملابس.
ويقول بائع آخر يدعى إسحاق محمد: إنه يحقق مكسبا جيدا من الكمية التي يبيعها في اليوم مبينا أن أرباحه في الفترة الصباحية فقط تصل إلى 40 ريالا وأنه يشتري الملابس المستخدمة ليبيعها مع الملابس الجديدة . وذكر أنه يأتي بمعروضاته من تاجر في جدة يبيعه هذه الملابس، عن طريق مندوب له إلى حي المنصور كل يوم خميس. ويؤكد أن أفضل الأماكن التي يبيع فيها الملابس القديمة مناطق الغزة والشامية والشبيكة بجوار المسجد الحرام.
واختلف كلام البائع إبراهيم عن كلام زملائه فهو يحضر بعد صلاة الفجر إلى الموقع الذي يتواجد ويفرش ما لديه من الملابس على الأرض ليعرضها على الزبائن ويتقاضى نظير عملية البيع 60 ريالا فقط في اليوم من التاجر الذي يعطيه البضاعة مهما كان حجم المبيعات موضحا أن البضاعة ليست ملكه ولذا يشرف على أكثر من بسطة أرضية، ويساعده قريب له صغير في السن في عملية البيع، وأكد أنه يبيع هذه الثياب منذ شهرين مبينا أنه لم يحدث أن اشترى منه سعودي حيث إن أغلبية الزبائن من المعتمرين والزوار الأجانب.
أما يوسف فهو بائع بمحل تجاري مجاور لبسطات الباعة المتجولين، وقد عبر عن انزعاجه من وجود الباعة المتجولين قرب محله قائلا: وضع هؤلاء الباعة بهذا الشكل يسبب كثيرا من المشاكل للمارة من جهة ولنا نحن أصحاب المحلات، لأنهم يعرقلون دخول الزبائن إلى محلاتنا بسبب المساحات المغطاة بالملابس المنشورة على الأرض فلا يستطيع أحد اجتيازها. وأكد أنه لو حاول المرور من فوقها فقد ينشب خلاف بينه وبين البائع الوافد الأمر الذي قد يتطور إلى عراك بالأيدي. ومن ملاحظته اليومية أكد أن لكل بائع منهم مكانه الخاص على الأرض المحدد لهم من قبل بعضهم بحيث لا يعتدي أحد على غيره حتى لو أتى قبل زميله.
ويطالب استشاري الجلدية بمستشفى حراء العام بمكة المكرمة الدكتور خالد عبد الله العفيف: الابتعاد قدر الإمكان عن شراء الملابس المستخدمة خاصة الداخلية منها لاحتمال نقلها بعض الأمراض وخصوصا إن كانت الملابس تحتوي على طفيليات أو فيروسات أو بكتيريا. ويذكر أن الملابس العادية من الناحية الطبية لا إشكال في استعمالها لكن بعد غسلها جيدا بالماء الساخن والكلور ثم تعريضها لأشعة الشمس بشكل مكثف.
وعن احتمالية نقلها للأمراض يقول إنها ضعيفة إلا بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق السوائل، فقد تحتوي هذه الألبسة على دم من جرح أثناء ارتدائها حيث يمكن أن تحدث عملية انتقال عدوى أمراض كالكبد الوبائي وغيره من الأمراض المعدية .
الوطن 17/07/2005