Announcement

Collapse
No announcement yet.

كيف نغير الصورة السيئة لـلسائـح السعودي?

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كيف نغير الصورة السيئة لـلسائـح السعودي?

    البعض يراه بئر بترول متحرّكاً
    كيف نغير الصورة السيئة لـلسائـح السعودي?
    اعداد: صالح الفهيد-هنادي حشاش -تصوير: سامي الغامدي


    لماذا تعتبر الصورة النمطية للسائح السعودي, صورة سيئة? او على الاقل لماذا هذا ما هو رائج عن السائح السعودي? فهذا السائح يواجه سلسلة من التهم قد يكون ابرزها انه لا يسعى وراء ما هو قيم خلال قضائه فترة اجازته بل انه يحصر سياحته في الجانب الترفيهي فقط. هذه الاسئلة والاتهامات حملتها (عكاظ) الى السيّاح السعوديين انفسهم والذين التقتهم في العاصمة اللبنانية بيروت حيث كانوا يقضون عطلتهم وعادت بالتعليقات التالية منهم: من جهته نايف بياري الذي قضى اسبوعاً في لبنان اوضح لـ(عكاظ) انه يقصد بيروت لجوها الجميل واماكنها الطبيعية والاثرية الجميلة جدا واناسها الطيبين وقال: عندما آتي الى بيروت احب ان ازور منطقة سوليدير (وسط المدينة) كما ازور مناطق السياحة والتزلج في فصل الشتاء كذلك احببت كثيراً مغارة جعيتا التي زرتها ايضا والتلفريك ومناطق الروشة وجونية وكل المناطق وكانت جميلة للغاية.
    وعلق البياري على ابتعاد السائح السعودي عن الفعاليات الثقافية واتجاهه فقط نحو السياحة الترفيهية فقال: صحيح ان في لبنان يوجد كل شيء من ترفيه وثقافة وغيرهما ولكل سائح ان يختار كيف يريد ان يقضي وقته وماذا يريد ان يزور.. وهناك اشخاص يهتمون بالامور الثقافية واخرون لا يهتمون بها وبالتالي فان هذا ليس سمة خاصة بالسائح السعودي بل الامر يعتمد على شخصية الانسان وليس البلد الذي يأتي منه.
    كما ان الـ(لوك) يختلف بدوره لدى المواطن السعودي حين يكون في المملكة وحين ياتي الى لبنان, حيث يلجأ الى اغلب الاحيان الى ارتداء الثياب الـ(كاجول) والجينز.
    وعن هذا يقول بياري: صحيح اننا في بيروت لا نلبس ثوبنا التقليدي ولكن في المملكة ايضا يمكن ان نلبس سراويل الجينز ولا احد يمنعنا من ذلك وبالتالي ليس هناك من سبب يخلع لاجله السائح السعودي ثوبه التقليدي وانما فقط ليشعر بالراحة حين يتنقل بين المناطق السياحية المختلفة في لبنان.
    ولفت بياري الى انه لم يصادف اي اشكال خلال سياحته في لبنان وقال: الحمد لله اني لم اتعرض لاي محاولة نصب او احتيال او تلاعب اثناء تواجدي في بيروت بل ان الشعب اللبناني يتعامل مع السائح السعودي بشكل لطيف جدا ومحبب ويستقبله بكل ترحاب ويشعره وكأنه في بلده الثاني, وبالتالي ليس صحيحا ان اللبنانيين يسيئون التعامل مع السياح وبخاصة السعوديين منهم ولذلك فاني قررت ان اعاود التجربة وآتي الى لبنان اكثر من مرة للسياحة وقضاء العطل.
    اين المشكلة
    اما اسامة الشريف فقد التقته (عكاظ) في منطقة وسط بيروت حيث لفت الى انها المرة الثانية التي يزور فيها لبنان خلال هذا العام وقال: قبل اربعة اشهر زرت لبنان ولكني خصصت فترة اقامتي فيه لزيارة الجبال والمناطق السياحية المختلفة ولا سيما خارج العاصمة وبالتالي لم يتسنَّ لي زيارة بيروت لذلك قررت اعادة التجربة للتعرف على العاصمة بعدما تعرفت على الجنوب والشمال والبقاع والجبل وكل المناطق اللبنانية.
    واضاف: عادة لا احب ان ازور نفس البلد مرتين متقاربتين لذلك قررت ان اعاود زيارة لبنان مرة اخرى ولكن بعد فترة من الزمن لاني وجدت فيها السعادة والراحة.
    وعلق الشريف على الصورة النمطية للسائح السعودي والتي قد يراها البعض بانها سيئة فقال: المشكلة ليست في السائح السعودي نفسه بل في عدم الاعلان اصلا الا عن الامور الترفيهية في لبنان فقد جُلْت في مختلف مناطق بيروت ولم ارَ اعلانا عن نشاط ثقافي يمكن ان يشدني.
    واضاف: بالاضافة الى ندرة الاعلان عن الفعاليات الثقافية التي يمكن للسائح زيارتها او المشاركة فيها اجد نفسي اتساءل: اين هو المثقف الذي يعطيني كمواطن عربي سعودي معطى ثقافيا جيدا فما نسمعه اليوم هو مجرد كلام لا يمس امورنا وحاجاتنا اليومية وكأن هؤلاء المثقفين يتخاطبون فيما بينهم ولا يراعون المجتمع العادي والمواطن البسيط هكذا اصبحت حال الثقافة عموما سواء في لبنان او في المملكة او في اي منطقة عربية.
    الترفيه حق مشروع
    وختم الشريف قائلا: السائح عادة يبحث عما ينسيه همومه ومشاكله اليومية ويسعى وراء كل ما يريح دماغه ولذلك هو يبحث عن الترفيه في فترة اجازته وليس عن اي شيء اخر.
    اما هزاع فهد السبيعي وهو يزور لبنان بهدف الدراسة فقال لـ(عكاظ): كنت ادرس في الولايات المتحدة الامريكية ولكن بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر عدت الى المملكة ثم انتقلت الى بيروت لاستكمال دراستي الجامعية في الجامعة الامريكية.
    ولفت السبيعي الى تعامل الشعب اللبناني مع المواطن العربي عموماً والسعودي خصوصا فقال: الحقيقة اني في لبنان اشعر اني في بلدي حيث اني كمواطن سعودي القى من اللبنانيين كل ترحاب وكرم ضيافة وتعاون ولا سيما في الجامعة. واضاف السبيعي قائلا: اصابع اليد الواحدة لا تتشابه وبالتالي يمكن ان نجد في بلد ما من هو سيئ ومن هو جيد اي اننا قد نصادف من يسيئون الظن بالسعوديين في لبنان وينظرون اليهم بشكل سلبي ولكن في لبنان فان الغالبية العظمى من الشعب ينظرون الى المواطن السعودي بكل حب. ولفت الى ان لبنان مليء بالمعالم السياحية التاريخية والثقافية القيمة لكن السائح السعودي يحصر نفسه فقط في الجانب الترفيهي معتبراً ان هذا الامر يعود لسببين الاول الجانب السعودي مسؤول عنه حيث ان اغلب السياح السعوديين لا يفكرون سوى في التسلية في لبنان لا سيما في المرابع الليلية والمطاعم والمقاهي ولكن الحقيقة ان هذه هي صفة السياح السعوديين الشباب حصراً اما العائلات فتجدهم يقصدون بشغف معالم سياحية راقية اما السبب الثاني لهذا الواقع فيتحمل اللبنانيون انفسهم المسؤولية فيه حيث انهم لا يروجون لبنان الا كمكان للتسلية والمتعة بطبيعته وبمناظره هذه هي الدعاية السياحية عن للبنان التي يتم الترويج لها في الخارج ولا سيما في الدول العربية والمملكة العربية السعودية وهذا ما يشجع مختلف السياح على الاهتمام بالجانب الترفيهي حصرا واهمال الجانب الثقافي.

    عكاظ 20/07/2005

Working...
X