Announcement

Collapse
No announcement yet.

عقوبات رادعة لمن يسيئون لسمعة المملكة في الخارج

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عقوبات رادعة لمن يسيئون لسمعة المملكة في الخارج

    د. سعود المصيبيح مؤكدا على أنهم (قلة) يتصرف بعضهم(بحسن نية):
    عقوبات رادعة لمن يسيئون لسمعة المملكة في الخارج


    اعداد:صالح الفهيد-هنادي حشاش-تصوير: سامي الغامدي


    تعد مشكلة فقد الوثائق الرسمية للسياح السعوديين.. وخصوصا جوازات السفر من أهم المشاكل التي تواجه هؤلاء السياح اثناء رحلاتهم السنوية.. وما بدا انه حالات فردية.. وعرضية.. اكتشف لاحقا انه ظاهرة وراءها عصابات متخصصة تنشط في مواسم الصيف لتمارس هذه المهمة.
    وقد تنبهت الجهات الرسمية السعودية منذ وقت مبكر الى هذه الظاهرة.. بعد ان توافرت لها معلومات موثقة عن استهداف بعض العصابات الاجرامية لوثائق سفر السعوديين.. واتخذت جملة من الاجراءات للحد من ذلك.. يحدثنا عنها الدكتور سعود الصالح المصيبيح.. مدير العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية في هذا الحوار الذي تطرق الى قضايا اخرى.. تتعلق بالسياح السعوديين في الخارج
    * كيف تنظرون لظاهرة إساءة بعض السعوديين لبلادهم في الخارج?
    ** ان المتأمل في هذه الظاهرة يجد ان قلة من المواطنين يقدمون على اساءة السمعة للمملكة بحسن نية وبعضهم بعكس ذلك, وفي كلتا الحالتين, يتسببون في تشويه صورة المملكة في الخارج, حيث قد يحكم على السعوديين على ضوء التصرفات السلبية التي قد يرتكبها بعض المواطنين, وهذا هو الاشكال.. ونحن نتطلع ان يكون المواطن السعودي مشرفا لبلده في حسن الخلق والتعامل, ومحافظا على سمعته وسمعة بلده, كونها بلد الحرمين الشريفين وبها قبلة المسلمين.
    وبما ان الدولة, رعاها الله, منحت المواطن الثقة, حيث انه هو المسئول عن تصرفاته, ولم تقيد سفره للخارج فلا بد للمواطن ان يكون على مستوى المسئولية وان يرعى ذلك في تصرفاته وان تكون لديه الحصانة الذاتية التي تحول بينه وبين الاقدام على هذه التصرفات التي تعود بالضرر عليه وعلى بلده.
    عقوبات متدرجة
    * ما الذي تقوم به وزارة الداخلية للحد من هذه الظاهرة?
    ** سنت الوزارة عددا من العقوبات التي تحد من هذه الظاهرة والتي وافق المقام السامي عليها. ومن ضمنها تشكيل لجنة في كل إمارة منطقة تعنى بالنظر في القضايا التي يرتكبها السعوديون في الخارج والتي تسيء لسمعة المملكة أو تخل بالآداب العامة. وذلك بناء على حكم قضائي صادر من محاكم الدولة التي ارتكبت فيها المخالفة.. أو إفادة صادرة ممن له صفة رسمية تخوله الابلاغ عن المخالفة. وتمارس هذه اللجان مهامها الان في إمارات المناطق حيث تقوم بإصدار أوامر استدعاء المتهمين للمثول امامها ومواجهتهم بالمستندات وسماع اقوالهم وترفع اللجنة توصياتها بحق من يثبت ارتكابه لها.. وتتدرج العقوبة التي تصدرها من اخذ التعهد عليه الى منعه من السفر مدة تصل الى ثلاث سنوات, حسب جسامة المخالفة. وهناك تنسيق تام بين وزارة الداخلية ووزارة الخارجية في ذلك, حيث تقوم سفارات المملكة في الخارج بتزويد الوزارة باسماء المخالفين ونوعية مخالفاتهم لتتمكن إمارة المنطقة التي يتبع لها المخالف من استدعائه وإصدار العقوبة المقررة بحقه.
    وثائق السفر
    * يفقد بعض السعوديين وثائقهم الرسمية في الخارج نتيجة الاهمال وعدم الحفاظ على هذه الوثائق.. فما هي العقوبات التي تنتظر هؤلاء بعد عودتهم الى المملكة العربية السعودية?
    ** تقضي المادة (34) من اللائحة التنفيذية لنظام وثائق السفر بانه يعتبر من معايير الاهمال والتقصير في المحافظة على وثيقة السفر بالخارج عدم تسجيل جواز السفر لدى ممثلية المملكة في البلد الذي يقيم فيه المواطن وكذلك اذا فقد جواز سفره في اماكن مشبوهة أو نتيجة مشاجرة او نحو ذلك.
    وتقضي المادة (10) من نظام وثائق السفر بأن من يفقد جواز سفره خارج المملكة نتيجة الاهمال فانه يعاقب بغرامة لاتزيد عن خمسة الاف ريال او بالمنع من السفر مدة لاتزيد على ثلاث سنوات او بهما معا.
    أنظمة البلدان الاخرى
    * الجهل بانظمة وقوانين البلدان التي يسافر اليها السعوديون يعرض بعضهم للعقوبات والمساءلة.. كيف يمكن تلافي ذلك?
    ** لاشك ان الانظمة تختلف من بلد الى آخر وقد تختلف في ولايات البلد الواحد نفسه, فما هو مسموح به في مدينة قد يكون ممنوعا في مدينة اخرى ومعاقبا عليه. وبالتالي وجب على المواطن ان يكون حريصا على عدم تعريض نفسه للمساءلة القانونية بارتكابه بعض الاعمال التي يعاقب عليها نتيجة لجهله بالانظمة والقوانين.. وسفارات المملكة في الخارج هي الجهة التي يمكن ان يستقي منها المواطن معلومات عن البلدان التي يزورها فمن خلالها يمكن التعرف على نظام هذا البلد وانظمته وقوانينه فالمنشورات التي تصدرها كل سفارة من سفارات خادم الحرمين الشريفين تتضمن معلومات وافية عن الاماكن السياحية في البلد وانظمته وقوانينه.. ولو قام كل مواطن بزيارة للسفارة في البلد الذي يزوره لتزويده بالمعلومات واحتفظ بارقام هواتف السفارة للاتصال بها عند تعرضه لاي مشكلة لامكن حل كثير من المشاكل التي قد يتعرض لها المواطن في الخارج قبل استفحالها وتم تلافي المخالفات التي تحدث من المواطنين نتيجة جهلهم بالانظمة والقوانين.


    عكاظ 23/07/2005

Working...
X