تخاريف المهرج "هيكل" ؟
بقلم - محمد عبدالله الوعيلليست هي المرة الأولى التي يخرج فيها "هيكل" عن نص أخلاقيات المهنة التي عرفها أرباب الإعلام في "أم الدنيا" مصر .. فهذا الرجل "الفارغ" أصبح مهرجاً بمعنى الكلمة. وفي هذا الإطار -أيضاً - خرج عن النص الذي عرفه عنه "الساقطون" في بعض المحطات الفضائية التي فتحت ذراعيها له ليواصل "تهريجه" الساقط حتى الوحل.. ومن الصعب أن تكون مهرجاً محترفاً بمقاييس كاتب أو صحفي خاصة عندما تبعد عن أخلاقيات المهنة وأمانتها.والمشكلة أن بعض الكتاب وهيكل في مقدمتهم،يتلبسون ثوب المؤرخين، والفارق بينهما كبير، لأن التأريخ عملية يجب أن تتصف بالكتابة والموضوعية والتوثيق، أما الكتابة، فإنها أحياناً تخضع للمزاجية التي يمكنها أن تنقلب 180 درجة،حسب المصالح الشخصية والعامة أو تبعاً للأهواء الشخصية.ومشكلة بعض الكتاب أيضاً، انه عندما تنحسر الأضواء عنهم، بحكم السن، أو بحكم فقدان المنصب، فإنهم عادة ما يلجأون للعب دور حفاري القبور،للبحث عن "تخاريف" جديدة لا يستطيع الأموات تفنيدها أو الرد عليها، وكأنهم بذلك، يستطيعون الإيهام بقدرتهم على حالة "التخريف" التي "طبيا" ما تصيب من هم في هذه السن.
كاتب مثل "هيكل"، لا نستطيع إنكار نجوميته "المزيفة" الماضية، ومن أهم أسبابها قدرته الفائقة على لي ذراع الحقيقة، وتزييف القناعات، ادعاءً بقربه من موقع الحدث تارةً، وإيهاماً بقدرته على الاستنباط والتحليل والربط بين الوقائع تارة أخرى، ثم القدرة الذهنية على الحكم على تاريخ ما بشيزوفرينيا عجيبة لا تخلو من الانتقائية، وهو في كل ذلك يفوق حتى أكثر "المستأخرين" حنكة ودهاء، ربما لأن الرجل لا يزال يقنع نفسه ـ وهو في هذه السن ـ بأنه يجب أن يبقى تحت الأضواء بأي شكل، طالما ـ وأن هذا هو المهم ـ هناك من لديه استعداد لأن يدفع، في أن يقرأ أو يستمع لدوافع شخصية لا تخلو من شبهة.
ما يدعيه هيكل، أو "صديق الرؤساء" كما يحلو له، من حقائق يملكها وحده، ويفهمها وحده، ويملك وحده حق توزيعها يمينا ويسارا ـ كقطع الجاتوه ـ ثبت أنه ليس إلا عبارة عن سلسلة من الأوهام، مثلما هي أوهام القوة والنصر التي روجها من قبل، فالقوة سقطت مع أول اختبار، ولم تكن سوى استعراض عضلات اللسان بشتى الصور، والنصر تحول في ليلة وضحاها إلى خيبة كبرى، يبدو أن "الأستاذ" ما زال يتجرعها حتى الآن، ولم يستطع التخلص منها.. ليبدو الأمر على صورة ثارات قديمة، يحاول تقيؤها ـ خاصة ضد المملكة ـ بين الحين والآخر. يبدو أن الرجل، لم يستطع شخصيا، نسيان مقولة الملك فيصل ـ طيب الله ثراه ـ له في مطار جدة، وتجاهله له تماماً عندما جاء مع مجموعة من الصحفيين المصريين لتغطية زيارة الرئيس المصري الراحل عبد الناصر لحضور "مؤتمر السلام " لإنهاء الحرب اليمنية أواخر الستينات، ويبدو أن الرجل لم ينس حتى الآن هذه الصفعة، فصار يبحث عن مناسبة للتنفيس عن حقده خاصة بعد أن عرّاه الرئيس عبد الناصر أمام الملك فيصل قائلاً بسخرية متناهية " دا اللي بيشتمكو..في الصحافة"!
هذه كانت وظيفته، وللأسف ما زالت! وسيظل "هيكل" مهرجا.ً
اليوم الاليكتروني 25/07/2005
بقلم - محمد عبدالله الوعيلليست هي المرة الأولى التي يخرج فيها "هيكل" عن نص أخلاقيات المهنة التي عرفها أرباب الإعلام في "أم الدنيا" مصر .. فهذا الرجل "الفارغ" أصبح مهرجاً بمعنى الكلمة. وفي هذا الإطار -أيضاً - خرج عن النص الذي عرفه عنه "الساقطون" في بعض المحطات الفضائية التي فتحت ذراعيها له ليواصل "تهريجه" الساقط حتى الوحل.. ومن الصعب أن تكون مهرجاً محترفاً بمقاييس كاتب أو صحفي خاصة عندما تبعد عن أخلاقيات المهنة وأمانتها.والمشكلة أن بعض الكتاب وهيكل في مقدمتهم،يتلبسون ثوب المؤرخين، والفارق بينهما كبير، لأن التأريخ عملية يجب أن تتصف بالكتابة والموضوعية والتوثيق، أما الكتابة، فإنها أحياناً تخضع للمزاجية التي يمكنها أن تنقلب 180 درجة،حسب المصالح الشخصية والعامة أو تبعاً للأهواء الشخصية.ومشكلة بعض الكتاب أيضاً، انه عندما تنحسر الأضواء عنهم، بحكم السن، أو بحكم فقدان المنصب، فإنهم عادة ما يلجأون للعب دور حفاري القبور،للبحث عن "تخاريف" جديدة لا يستطيع الأموات تفنيدها أو الرد عليها، وكأنهم بذلك، يستطيعون الإيهام بقدرتهم على حالة "التخريف" التي "طبيا" ما تصيب من هم في هذه السن.
كاتب مثل "هيكل"، لا نستطيع إنكار نجوميته "المزيفة" الماضية، ومن أهم أسبابها قدرته الفائقة على لي ذراع الحقيقة، وتزييف القناعات، ادعاءً بقربه من موقع الحدث تارةً، وإيهاماً بقدرته على الاستنباط والتحليل والربط بين الوقائع تارة أخرى، ثم القدرة الذهنية على الحكم على تاريخ ما بشيزوفرينيا عجيبة لا تخلو من الانتقائية، وهو في كل ذلك يفوق حتى أكثر "المستأخرين" حنكة ودهاء، ربما لأن الرجل لا يزال يقنع نفسه ـ وهو في هذه السن ـ بأنه يجب أن يبقى تحت الأضواء بأي شكل، طالما ـ وأن هذا هو المهم ـ هناك من لديه استعداد لأن يدفع، في أن يقرأ أو يستمع لدوافع شخصية لا تخلو من شبهة.
ما يدعيه هيكل، أو "صديق الرؤساء" كما يحلو له، من حقائق يملكها وحده، ويفهمها وحده، ويملك وحده حق توزيعها يمينا ويسارا ـ كقطع الجاتوه ـ ثبت أنه ليس إلا عبارة عن سلسلة من الأوهام، مثلما هي أوهام القوة والنصر التي روجها من قبل، فالقوة سقطت مع أول اختبار، ولم تكن سوى استعراض عضلات اللسان بشتى الصور، والنصر تحول في ليلة وضحاها إلى خيبة كبرى، يبدو أن "الأستاذ" ما زال يتجرعها حتى الآن، ولم يستطع التخلص منها.. ليبدو الأمر على صورة ثارات قديمة، يحاول تقيؤها ـ خاصة ضد المملكة ـ بين الحين والآخر. يبدو أن الرجل، لم يستطع شخصيا، نسيان مقولة الملك فيصل ـ طيب الله ثراه ـ له في مطار جدة، وتجاهله له تماماً عندما جاء مع مجموعة من الصحفيين المصريين لتغطية زيارة الرئيس المصري الراحل عبد الناصر لحضور "مؤتمر السلام " لإنهاء الحرب اليمنية أواخر الستينات، ويبدو أن الرجل لم ينس حتى الآن هذه الصفعة، فصار يبحث عن مناسبة للتنفيس عن حقده خاصة بعد أن عرّاه الرئيس عبد الناصر أمام الملك فيصل قائلاً بسخرية متناهية " دا اللي بيشتمكو..في الصحافة"!
هذه كانت وظيفته، وللأسف ما زالت! وسيظل "هيكل" مهرجا.ً
اليوم الاليكتروني 25/07/2005