اضحك مع الدكتورة
عبدالعزيز السويد
خبر طريف نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، هذا أهم ما جاء فيه: «ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني مصري أمس السبت قوله إنه تم اعتقال المواطن المصري في ميناء نويبع عندما كان قادماً بسيارته من المملكة عبر ميناء العقبة، وأثناء تفتيشها في دائرة الجمرك تبين وجود زوجته وطفليه داخل صناديق السيارة. وقد اعترف الزوج في التحقيقات بأنه فعل ذلك لتهريب زوجته من المملكة التي تعمل أستاذة في إحدى الجامعات السعودية، وذلك لرفض الكفيل سفرها» (انتهى).
من الطرافة ان عدداً من الصحف المحلية السعودية نشرت الخبر على علاته، وكما جاءها من وكالة أنباء الشرق الاوسط، يظهر ان ذلك كان عملاً باحترام الرأي الآخر، حتى ولو كان مضروباً، وسبب طرافة هذا الجانب أن تلك الصحف تعلم علم اليقين أن من يكفل أساتذة الجامعات هي الجامعات نفسها، بمعنى انه ليس فرداً، والجامعات لها نظام واضح لا يتحكم فيه فرد. هذا أولاً... ثانياً أننا في بداية عام دراسي جديد، كل الأساتذة يهرعون إلى جامعاتهم في السعودية، فيما تسرع سيارة بالاتجاه المعاكس تحمل دكتورة في صندوقها. ويبدو لي أن «المطابخ الصحافية» في تلك الصحف بحاجة إلى نظر، فقد ثبت أنها تقدم مواد نيئة.
أما الجانب الآخر المضحك في الخبر فهو أن الزوج قبضت عليه السلطات المصرية على الحدود المصرية، إذ استطاع المرور من المنافذ السعودية والأردنية، إن صح الكلام، والأولى بمن يهرّب زوجته داخل صندوق أو شنطة سيارة خانقة طوال طريق طويل في فصل الصيف الحارق ومعها فلذات كبده أن يسرع لفتح الشنطة الساخنة ما أن تظهر تباشير حدود بلده طالباً النجدة، وبعدها لكل سؤال جواب.
اما الجانب الجاد في رحلة الدكتورة داخل الشنطة فهو يوجه للجوازات ثم للجمارك السعودية، يظهر أنها لم تفتح الشنطة، هنا فكر بالشاحنات والرز! ولأن بعض الظن إثم وليس كله، الأقرب لتفسير فيلم «دكتورة في شنطة» الذي أخرجته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الدكتورة هاربة من شيء ما، ولعلم القراء خارج السعودية، فإن وزارة التعليم العالي هنا كشفت قبل اشهر تزوير عشرات ربما مئات من شهادات الدكتوراه والماجستير «بالكوم» ومعظمها من مصر، أصحابها من «الدكتورات» اللاتي يدرسن في كليات البنات في السعودية، وبعضهن أمضين سنوات يدرسن في «حلقة النوم الأكاديمي» ولجان التعاقد التي لم يؤاخذها احد بحسب علمي، وتم رفع قضايا على بعضهن كما قالت الأخبار التي شحت لاحقاً، جرياً على عادة البعض عندما يتكشف ضعف مفاصل الرقابة.
لكن لماذا لم يخرج الزوج حرمه الدكتورة من الشنطة الساخنة وقد وصل إلى حدود الوطن؟ فكروا معي، ألا تظنون انه تحسّب لزوجة أخرى تنتظره على الحدود؟ تذكروا أن بعض الظن إثم.
عبدالعزيز السويد
خبر طريف نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، هذا أهم ما جاء فيه: «ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني مصري أمس السبت قوله إنه تم اعتقال المواطن المصري في ميناء نويبع عندما كان قادماً بسيارته من المملكة عبر ميناء العقبة، وأثناء تفتيشها في دائرة الجمرك تبين وجود زوجته وطفليه داخل صناديق السيارة. وقد اعترف الزوج في التحقيقات بأنه فعل ذلك لتهريب زوجته من المملكة التي تعمل أستاذة في إحدى الجامعات السعودية، وذلك لرفض الكفيل سفرها» (انتهى).
من الطرافة ان عدداً من الصحف المحلية السعودية نشرت الخبر على علاته، وكما جاءها من وكالة أنباء الشرق الاوسط، يظهر ان ذلك كان عملاً باحترام الرأي الآخر، حتى ولو كان مضروباً، وسبب طرافة هذا الجانب أن تلك الصحف تعلم علم اليقين أن من يكفل أساتذة الجامعات هي الجامعات نفسها، بمعنى انه ليس فرداً، والجامعات لها نظام واضح لا يتحكم فيه فرد. هذا أولاً... ثانياً أننا في بداية عام دراسي جديد، كل الأساتذة يهرعون إلى جامعاتهم في السعودية، فيما تسرع سيارة بالاتجاه المعاكس تحمل دكتورة في صندوقها. ويبدو لي أن «المطابخ الصحافية» في تلك الصحف بحاجة إلى نظر، فقد ثبت أنها تقدم مواد نيئة.
أما الجانب الآخر المضحك في الخبر فهو أن الزوج قبضت عليه السلطات المصرية على الحدود المصرية، إذ استطاع المرور من المنافذ السعودية والأردنية، إن صح الكلام، والأولى بمن يهرّب زوجته داخل صندوق أو شنطة سيارة خانقة طوال طريق طويل في فصل الصيف الحارق ومعها فلذات كبده أن يسرع لفتح الشنطة الساخنة ما أن تظهر تباشير حدود بلده طالباً النجدة، وبعدها لكل سؤال جواب.
اما الجانب الجاد في رحلة الدكتورة داخل الشنطة فهو يوجه للجوازات ثم للجمارك السعودية، يظهر أنها لم تفتح الشنطة، هنا فكر بالشاحنات والرز! ولأن بعض الظن إثم وليس كله، الأقرب لتفسير فيلم «دكتورة في شنطة» الذي أخرجته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الدكتورة هاربة من شيء ما، ولعلم القراء خارج السعودية، فإن وزارة التعليم العالي هنا كشفت قبل اشهر تزوير عشرات ربما مئات من شهادات الدكتوراه والماجستير «بالكوم» ومعظمها من مصر، أصحابها من «الدكتورات» اللاتي يدرسن في كليات البنات في السعودية، وبعضهن أمضين سنوات يدرسن في «حلقة النوم الأكاديمي» ولجان التعاقد التي لم يؤاخذها احد بحسب علمي، وتم رفع قضايا على بعضهن كما قالت الأخبار التي شحت لاحقاً، جرياً على عادة البعض عندما يتكشف ضعف مفاصل الرقابة.
لكن لماذا لم يخرج الزوج حرمه الدكتورة من الشنطة الساخنة وقد وصل إلى حدود الوطن؟ فكروا معي، ألا تظنون انه تحسّب لزوجة أخرى تنتظره على الحدود؟ تذكروا أن بعض الظن إثم.
Comment