السرية بمجلس الشورى
راشد محمد الفوزان - الرياض
قليلة هي المتابعة لي شخصياً لنقاشات مجلس الشورى، ولكن حرصت على المتابعة لمعرفة كيفية تعامل المجلس مع "الأزمة المالية العالمية" والتي أصبحت تعاني منها جميع دول العالم وفق نسبة وتناسب، ولكن كان التعامل هادئاً وعقلانياً وهذه ميزة أسجلها لمجلس الشورى، فلم يحضر وزير المالية أو محافظ البنك المركزي لدينا، ولم تحدث أفلاسات أو تعثر مدفوعات من البنوك فقد كان انسيابياً جداً ومميزاً، ولكن بالتأكيد كان هنا أثر وتأثر سلبي لبعض الاستثمارات أو الشركات أو البنوك والاقتصاد ككل، وكان أن طرح بالمجلس في 28نوفمبر النقاش للأزمة المالية، ولكن المفاجأة التي لم أتوقع حدوثها هي "طلب السرية" في النقاش؟! وطالب العضو الدكتور عبدالرحمن الزامل بعدم السرية، واستغرب السرية بالنقاش لهذه الأزمة فهي تخص الجميع، سواء من خلال الاطلاع والمعرفة للمشكلة، أو استثمارات المواطنين والحول لها،
فكيفي معرفة أن سوق الأسهم السعودي فقد أكثر من 45% من قيمته منذ بداية العام، وهذا يعني نسبة الخسائر كبيرة جدا للمواطنين بالسوق بعد أن تراجع بحدة في شهر اكتوبر الماضي، السؤال المطروح مع سؤال الدكتور الزامل لماذا السرية؟ فنحن نشاهد الرئيس الأمريكي شبه يومي بحديث عن الأزمة وزعماء أوربا من ساركوزي الفرنسي إلى ميركل الألمانية إلى براون الذي يزور المملكة وكلها في الشأن المالي وأزمته، ونحن بمجلس الشوري وهو "شورى" يطالب بالسرية بالنقاش لماذا؟ هل يعتقد أن المعلومات أو الأرقام أو ما يحدث سيكون سرياً؟ لم يعد هناك سرية في هذا العالم،
فقنوان cnbc الأمريكية وcnn وبلومبريغ ورويتر وتقارير يومية وتصاريح رؤساء دول ووزراء المال الكل يتحدث، حتى أصبحت الصحف السياسية تتصدرها عناوين اقتصادية بالصفحة الأولى منذ بدء الأزمة وإلى اليوم، لماذا السرية لشيء ليس سرياً أساساً، فهل هناك ما لا يمكن نشره، فهي ليس أمرا يتعلق بالسياسية أو الأمن القومي للوطن أو خاص بشؤون الدولة بل هي تلامس كل مواطن بشكل أو بآخر. يجب أن نعيد النظر بكيفية تناول ومعالجة وطرح الأزمات خاصة حين تكون ملامسة للجميع بلا استثناء، وأن يكون الشفافية والوضوح هو الأساس لا السرية التي ستكون تفسيراتها سلبية وتأويل لا معنى له.
لا اشك أبدا بحرص القيادة في هذه البلاد بحرصها على الوطن والمواطن، ولكن يجب أن تكون هناك مشاركة بطرح المشكلات والتفاعل معها ومعرفة شأننا من داخلنا وأن لا نبحث عنه في الخارج ومن طرف قد تكون له مآرب أخرى. مزيداً من الشفافية والوضوح مجلسنا الموقر.
راشد محمد الفوزان - الرياض
قليلة هي المتابعة لي شخصياً لنقاشات مجلس الشورى، ولكن حرصت على المتابعة لمعرفة كيفية تعامل المجلس مع "الأزمة المالية العالمية" والتي أصبحت تعاني منها جميع دول العالم وفق نسبة وتناسب، ولكن كان التعامل هادئاً وعقلانياً وهذه ميزة أسجلها لمجلس الشورى، فلم يحضر وزير المالية أو محافظ البنك المركزي لدينا، ولم تحدث أفلاسات أو تعثر مدفوعات من البنوك فقد كان انسيابياً جداً ومميزاً، ولكن بالتأكيد كان هنا أثر وتأثر سلبي لبعض الاستثمارات أو الشركات أو البنوك والاقتصاد ككل، وكان أن طرح بالمجلس في 28نوفمبر النقاش للأزمة المالية، ولكن المفاجأة التي لم أتوقع حدوثها هي "طلب السرية" في النقاش؟! وطالب العضو الدكتور عبدالرحمن الزامل بعدم السرية، واستغرب السرية بالنقاش لهذه الأزمة فهي تخص الجميع، سواء من خلال الاطلاع والمعرفة للمشكلة، أو استثمارات المواطنين والحول لها،
فكيفي معرفة أن سوق الأسهم السعودي فقد أكثر من 45% من قيمته منذ بداية العام، وهذا يعني نسبة الخسائر كبيرة جدا للمواطنين بالسوق بعد أن تراجع بحدة في شهر اكتوبر الماضي، السؤال المطروح مع سؤال الدكتور الزامل لماذا السرية؟ فنحن نشاهد الرئيس الأمريكي شبه يومي بحديث عن الأزمة وزعماء أوربا من ساركوزي الفرنسي إلى ميركل الألمانية إلى براون الذي يزور المملكة وكلها في الشأن المالي وأزمته، ونحن بمجلس الشوري وهو "شورى" يطالب بالسرية بالنقاش لماذا؟ هل يعتقد أن المعلومات أو الأرقام أو ما يحدث سيكون سرياً؟ لم يعد هناك سرية في هذا العالم،
فقنوان cnbc الأمريكية وcnn وبلومبريغ ورويتر وتقارير يومية وتصاريح رؤساء دول ووزراء المال الكل يتحدث، حتى أصبحت الصحف السياسية تتصدرها عناوين اقتصادية بالصفحة الأولى منذ بدء الأزمة وإلى اليوم، لماذا السرية لشيء ليس سرياً أساساً، فهل هناك ما لا يمكن نشره، فهي ليس أمرا يتعلق بالسياسية أو الأمن القومي للوطن أو خاص بشؤون الدولة بل هي تلامس كل مواطن بشكل أو بآخر. يجب أن نعيد النظر بكيفية تناول ومعالجة وطرح الأزمات خاصة حين تكون ملامسة للجميع بلا استثناء، وأن يكون الشفافية والوضوح هو الأساس لا السرية التي ستكون تفسيراتها سلبية وتأويل لا معنى له.
لا اشك أبدا بحرص القيادة في هذه البلاد بحرصها على الوطن والمواطن، ولكن يجب أن تكون هناك مشاركة بطرح المشكلات والتفاعل معها ومعرفة شأننا من داخلنا وأن لا نبحث عنه في الخارج ومن طرف قد تكون له مآرب أخرى. مزيداً من الشفافية والوضوح مجلسنا الموقر.