المسؤولون الحكوميون ومدراء الشركات
راشد محمد الفوزان - الرياض
"أمامنا طريق طويل وصعب. وربما لا نصل لنهايته في عام أو حتى في فترة رئاسية واحدة"
الرئيس الأمريكي أوباما متحدثاً عن الأزمة المالية
من خلال الأزمة المالية العالمية التي حدثت ولازلنا نعيش أحداثها حتى الآن والمستقبل يحمل الكثير عن الأزمة ومفاجآتها واستمرارها، تابعنا لدينا الحد الأدنى من المسؤولين يتحدثون، فقد خرج وزير المالية ومحافظ مؤسسة النقد ونائبه ورئيس هيئة سوق المال يطمئنون عن الوضع المالي والبنوك السعودية والسيولة وغيرها وتحدثوا غير مرة عن الأزمة، وبغض النظر الآن عن توقيت الحديث والخروج للإعلام والحديث ومدى كفايتها أو عدم كفايتها لكن الحد الأدنى قد حدث وهو التطمين والتصريح عن الأزمة، وهذا جيد ومقنع لحد ما وإن كنا نتطلع للكثير من التصاريح لكي تتزامن مع ظروف الأزمة بكل تفصيلاتها.
ولكن المثير أن خلال هذه الأزمة حاولت الاتصال بمدارء بنوك ومدراء شركات بتروكيماويات لكي يكون هناك حوار مباشر أو غير مباشر منشور أو غير منشور تلفزيونيا، ولكن المفاجأة أنهم يعتذرون إما لسفر أو لانشغال أو غيره، وليس رفضا للحوار نفسه، أو يكون متحفظا بشده خاصة البنوك، لم أكن اتصور أن يكون هناك إحجام عن الحديث لمدراء شركات وبنوك الفرضية تقول إنهم أكثر من يدرك أهمية الشفافية والوضوح، وهم من درس في غالبهم خارج المملكة ويتعرضون لنقاشات عديدة ومتنوعة وحوارات ساخنة، وحتى لا أكون معمما على الجميع أركز على الأغلبية منهم الآن، لا يريدون الحديث عن أزمة البتروكيمايات عن مستقبلها ، ما يحدث الآن ، الأضرار المتوقعة، مرحلة الركود ، كم ستستمر إلى آخر ما يتطلبه السؤال عن هذا القطاع، فليس لك إلا انتظار القوائم المالية كل ثلاثة أشهر إن كانت وافية البيانات، من أصعب المتغيرات الحالية أن يخرج لك مدير بنك أو شركة بتروكيماويات ويتحدث، وحين يتحدث يجب أن يكون هناك محاور متمكن وجيد يدرك كل التفاصيل للسؤال عنها، لا أن يصرح ما يريد ويرغب ويبرز الإيجابيات ويتجاهل البقية،
مفاجئة أن يكون المسؤول الحكومي أكثر شفافية من مدراء شركات وبنوك غالبيتهم رجال أعمال ومن درسوا في الغرب ويدركون أهمية كل ما يحدث الآن وأي معلومات مفترض بيانها والتصريح بها، وهذا يعزز زعزعة الثقة أو الاستثمار بهذه الشركات أو البنوك فمن أين لك بالمعلومات حين تحجب وحين يرفض المسؤول بهذه البنوك والشركات الحديث، ولماذا لا تفرض هيئة سوق المال على الأقل بظروف الأزمة الحالية من كل بنك وشركة أن تعقد مؤتمراً صحفياً لتوضح كل شيء الضرر وعدم الضرر، الوضع الحالي والمستقبلي، لماذا هذا التعتيم القاتم على الشركات من مدرائها بلا مبرر حقيقي، فالقوائم المالية ستكون هي "الأشعة" التي ستوضح كل شيء وأيضا المصادر الخارجية مصدر آخر، فلا يوجد شيء يمكن أن يظل سرا بلا نهاية.
راشد محمد الفوزان - الرياض
"أمامنا طريق طويل وصعب. وربما لا نصل لنهايته في عام أو حتى في فترة رئاسية واحدة"
الرئيس الأمريكي أوباما متحدثاً عن الأزمة المالية
من خلال الأزمة المالية العالمية التي حدثت ولازلنا نعيش أحداثها حتى الآن والمستقبل يحمل الكثير عن الأزمة ومفاجآتها واستمرارها، تابعنا لدينا الحد الأدنى من المسؤولين يتحدثون، فقد خرج وزير المالية ومحافظ مؤسسة النقد ونائبه ورئيس هيئة سوق المال يطمئنون عن الوضع المالي والبنوك السعودية والسيولة وغيرها وتحدثوا غير مرة عن الأزمة، وبغض النظر الآن عن توقيت الحديث والخروج للإعلام والحديث ومدى كفايتها أو عدم كفايتها لكن الحد الأدنى قد حدث وهو التطمين والتصريح عن الأزمة، وهذا جيد ومقنع لحد ما وإن كنا نتطلع للكثير من التصاريح لكي تتزامن مع ظروف الأزمة بكل تفصيلاتها.
ولكن المثير أن خلال هذه الأزمة حاولت الاتصال بمدارء بنوك ومدراء شركات بتروكيماويات لكي يكون هناك حوار مباشر أو غير مباشر منشور أو غير منشور تلفزيونيا، ولكن المفاجأة أنهم يعتذرون إما لسفر أو لانشغال أو غيره، وليس رفضا للحوار نفسه، أو يكون متحفظا بشده خاصة البنوك، لم أكن اتصور أن يكون هناك إحجام عن الحديث لمدراء شركات وبنوك الفرضية تقول إنهم أكثر من يدرك أهمية الشفافية والوضوح، وهم من درس في غالبهم خارج المملكة ويتعرضون لنقاشات عديدة ومتنوعة وحوارات ساخنة، وحتى لا أكون معمما على الجميع أركز على الأغلبية منهم الآن، لا يريدون الحديث عن أزمة البتروكيمايات عن مستقبلها ، ما يحدث الآن ، الأضرار المتوقعة، مرحلة الركود ، كم ستستمر إلى آخر ما يتطلبه السؤال عن هذا القطاع، فليس لك إلا انتظار القوائم المالية كل ثلاثة أشهر إن كانت وافية البيانات، من أصعب المتغيرات الحالية أن يخرج لك مدير بنك أو شركة بتروكيماويات ويتحدث، وحين يتحدث يجب أن يكون هناك محاور متمكن وجيد يدرك كل التفاصيل للسؤال عنها، لا أن يصرح ما يريد ويرغب ويبرز الإيجابيات ويتجاهل البقية،
مفاجئة أن يكون المسؤول الحكومي أكثر شفافية من مدراء شركات وبنوك غالبيتهم رجال أعمال ومن درسوا في الغرب ويدركون أهمية كل ما يحدث الآن وأي معلومات مفترض بيانها والتصريح بها، وهذا يعزز زعزعة الثقة أو الاستثمار بهذه الشركات أو البنوك فمن أين لك بالمعلومات حين تحجب وحين يرفض المسؤول بهذه البنوك والشركات الحديث، ولماذا لا تفرض هيئة سوق المال على الأقل بظروف الأزمة الحالية من كل بنك وشركة أن تعقد مؤتمراً صحفياً لتوضح كل شيء الضرر وعدم الضرر، الوضع الحالي والمستقبلي، لماذا هذا التعتيم القاتم على الشركات من مدرائها بلا مبرر حقيقي، فالقوائم المالية ستكون هي "الأشعة" التي ستوضح كل شيء وأيضا المصادر الخارجية مصدر آخر، فلا يوجد شيء يمكن أن يظل سرا بلا نهاية.