مساعدة الأسر الفقيرة
عبدالعزيز المحمد الذكير - الرياض
مشروع مساعدة الأسر الفقيرة على سداد تكلفة الكهرباء، نظرة عين عاطفة.قرأنا عنه هذا الأسبوع.
ولعله من الخطوات المباركة لوزارة الشؤون الاجتماعية بدء الحراك التنفيذي للتوسع في أنشطتها كى تغطي حقولاً أوسع وأعم وأحدث والاستفادة من تقنيات ومعطيات عصرنا .. هذا المشروع الى جانب كونه وسيلة لمواجهة الفقر فإنه أيضا يتيح الفرص لعائلي الأسر المحتاجة للخروج من التفكير والمعاناة وطرح هموم الزمن جانباً والبحث عن عمل مُنتج بسعة خاطر وراحة بال هذه الأسر، و بالتالي يمثل هذا المشروع وغيره هدفا سياسيا واجتماعيا تطمح الدولة الى الوصول اليه.
وقرأنا أن الوزارة رصدت المبلغ المطلوب للبدء في تنفيذ البرنامج، لكن تواجهها مشكلة فنية حيث إن الأسر الموجودة لديها مسجلة بالبطاقات الشخصية في حين أن هذه الأسر معروفة لدى شركة الكهرباء بأرقام العدادات، وعندما يتم إيجاد حل لهذه المشكلة ستبدأ بتطبيق البرنامج.
أتوقف قليلاً عند عبارة "وعندما يتم إيجاد حل لهذه المشكلة" فاقول إن العقول الدارسة والفاهمة والممارسة فى وزارات الشوون والكهرباء والمالية وكل من له صلة بقضايا الوطن، وكل من يحمل المحبة لأخوانه فى الدين والوطنية، لن يعدموا الوسائل العلمية الدقيقة و المنضبطة بتقنية العصر، وحتماً عناية الله ستساعدهم على تذليل العقبات، وعملهم (وإن جاء خارج الدوام.. !) فهو جزء من الخير ، ومكافأتهم مثوبة وأجر.
ولعلّهُ من المفيد أن أستحضر مثلا شاهدتُه فى بريطانيا؛ فرعاية الأطفال تأخذ اسم وعنوان المرأة الحامل من العيادة الطبية التى تراجعها، وبعد الولادة يصل الى منزل الأسرة دفتر قسائم (كوبونات) تؤهل الأسرة للحصول على زجاجتين يوميّا تدفع قيمتهما بتلك القسائم. وتستمر الرعاية تلك للطفل حتى يتجاوز الثانية.. هذه الكوبونات لا تمشى إلاّ على شركات الحليب، والذى يجرى استلامه فى السكن. ولا يمكن إساءة استعمال تلك القسائم كأن تشتري بها الأسرة طعاماً آخر من منتجات الألبان.
وواضح أن المنفعة استهدفت الطفل. والاتفاق هو بين إدارات رعاية الأطفال، وشركات الألبان، وبموجب الكوبونات تلك تستعيد شركات الألبان حقها كاملا، ولا ضرر ولا ضرار، ولا عدادات ولا أرقام سجل مدني.
أصل الى القول لو أن وزارتي الشؤون والكهرباء جربتا آليّة كهذه، على نطاق ضيق، فقد يجنبهما هذا العمل مصاعب كون العداد باسم زيد لكن الساكن عمر.
من يفعل الخير لا يعدم جوازيَهُ
لا يذهب العُرف بين الله والناسِ
عبدالعزيز المحمد الذكير - الرياض
مشروع مساعدة الأسر الفقيرة على سداد تكلفة الكهرباء، نظرة عين عاطفة.قرأنا عنه هذا الأسبوع.
ولعله من الخطوات المباركة لوزارة الشؤون الاجتماعية بدء الحراك التنفيذي للتوسع في أنشطتها كى تغطي حقولاً أوسع وأعم وأحدث والاستفادة من تقنيات ومعطيات عصرنا .. هذا المشروع الى جانب كونه وسيلة لمواجهة الفقر فإنه أيضا يتيح الفرص لعائلي الأسر المحتاجة للخروج من التفكير والمعاناة وطرح هموم الزمن جانباً والبحث عن عمل مُنتج بسعة خاطر وراحة بال هذه الأسر، و بالتالي يمثل هذا المشروع وغيره هدفا سياسيا واجتماعيا تطمح الدولة الى الوصول اليه.
وقرأنا أن الوزارة رصدت المبلغ المطلوب للبدء في تنفيذ البرنامج، لكن تواجهها مشكلة فنية حيث إن الأسر الموجودة لديها مسجلة بالبطاقات الشخصية في حين أن هذه الأسر معروفة لدى شركة الكهرباء بأرقام العدادات، وعندما يتم إيجاد حل لهذه المشكلة ستبدأ بتطبيق البرنامج.
أتوقف قليلاً عند عبارة "وعندما يتم إيجاد حل لهذه المشكلة" فاقول إن العقول الدارسة والفاهمة والممارسة فى وزارات الشوون والكهرباء والمالية وكل من له صلة بقضايا الوطن، وكل من يحمل المحبة لأخوانه فى الدين والوطنية، لن يعدموا الوسائل العلمية الدقيقة و المنضبطة بتقنية العصر، وحتماً عناية الله ستساعدهم على تذليل العقبات، وعملهم (وإن جاء خارج الدوام.. !) فهو جزء من الخير ، ومكافأتهم مثوبة وأجر.
ولعلّهُ من المفيد أن أستحضر مثلا شاهدتُه فى بريطانيا؛ فرعاية الأطفال تأخذ اسم وعنوان المرأة الحامل من العيادة الطبية التى تراجعها، وبعد الولادة يصل الى منزل الأسرة دفتر قسائم (كوبونات) تؤهل الأسرة للحصول على زجاجتين يوميّا تدفع قيمتهما بتلك القسائم. وتستمر الرعاية تلك للطفل حتى يتجاوز الثانية.. هذه الكوبونات لا تمشى إلاّ على شركات الحليب، والذى يجرى استلامه فى السكن. ولا يمكن إساءة استعمال تلك القسائم كأن تشتري بها الأسرة طعاماً آخر من منتجات الألبان.
وواضح أن المنفعة استهدفت الطفل. والاتفاق هو بين إدارات رعاية الأطفال، وشركات الألبان، وبموجب الكوبونات تلك تستعيد شركات الألبان حقها كاملا، ولا ضرر ولا ضرار، ولا عدادات ولا أرقام سجل مدني.
أصل الى القول لو أن وزارتي الشؤون والكهرباء جربتا آليّة كهذه، على نطاق ضيق، فقد يجنبهما هذا العمل مصاعب كون العداد باسم زيد لكن الساكن عمر.
من يفعل الخير لا يعدم جوازيَهُ
لا يذهب العُرف بين الله والناسِ