فوز بالضربة الافتراضية
عبدالعزيز السويد - الحياة
أطرف صورة اطلعت عليها عن الأمطار، صورة لجهاز صرف آلي يتبع احد البنوك الكبيرة، وقد غمرته السيول من كل صوب، والطرافة ليست في إحاطة المياه بجهاز صرف آلي «ربما يكون إيجار الموقع رخيص!»، بل في التعليق المصاحب لها، إذ أشار المعلق، لم يذكر اسمه، إلى إحاطة «السيولة» بالجهاز فلم يعد هناك حاجة للبحث عن السيولة!
إذا كان انخفاض السيولة النقدية سيأتي بالسيول والأمطار فمرحباً بالانخفاض. خير الأمطار يعم، لو ندى يرطب النفوس ليبعث الاخضرار في أعواد بل عظام جافة، وميزة الأمطار أنها لا تحتكر، تفيض حتى من فوق السدود... تنحدر من الأعلى إلى الأسفل بزخم لا انتقائي، كما لا يمكن طرحها في اكتتاب والتمتع بعلاوة إصدار مع احتفاظ بالجزء الوافر منها.
الانترنت ومنتدياتها فازت بالضربة الافتراضية القاضية على وسائل الإعلام الأخرى، خصوصاً المباشرة، أي تلك التي لديها الإمكانات والقدرة لنقل الحدث لحظة وقوعه أو جريانه مثل التلفزيون والإذاعة، وهي مناسبة لإقامة معرض لأفضل صور الأمطار هذه السنة..
سواء كانت صورة جميلة أو معبرة عن حالة إنسانية متضررة وما أكثرها! مثل صورة المرأة المسنة التي طفح سريرها الحديدي بالمياه، أو صور كشفت ذمماً إنشائية متشققة، الميزة أن هذا العمل قام على جهود فردية دافعها حب العمل والتلذذ به وملاحقته، هؤلاء الشباب الذين يخرجون في الأمطار للتصوير ونقل ما يحدث هم الأولى بوظائف المراسلين الميدانيين، في هذه الأيام لو خصصت قناة فضائية للأمطار والطقس وتطوراته لانصرف الناس إليها، لو استفيد من قنوات «تبث ولا تبث» مثل قناة تبث عن قنوات، لكانت هي الوسيلة الأنجع لإيصال التوعية والتحذير من الأخطار، ولك أن تبحر في مواقع سعودية معينة على الانترنت لترى حجم الزوار والمتصفحين.
في مقابل فرحة الغالبية من الناس بالأمطار هناك من هو في خوف منها، رجل خائف على أهله تورط في منزل شيد على «شعيب» بعد أن تم تجميله بالدفن، ومقاول لم يستلم منه طريق فظهرت عظام الأخير للعين المجردة، ومع اختفاء طرق بفعل السيول وانجراف بعضها أو تحولها إلى تراب وطين.
وزارة النقل مدعوة لإعادة النظر في خططها المستقبلية، أيضاً في مقاولين ومشرفين
عبدالعزيز السويد - الحياة
أطرف صورة اطلعت عليها عن الأمطار، صورة لجهاز صرف آلي يتبع احد البنوك الكبيرة، وقد غمرته السيول من كل صوب، والطرافة ليست في إحاطة المياه بجهاز صرف آلي «ربما يكون إيجار الموقع رخيص!»، بل في التعليق المصاحب لها، إذ أشار المعلق، لم يذكر اسمه، إلى إحاطة «السيولة» بالجهاز فلم يعد هناك حاجة للبحث عن السيولة!
إذا كان انخفاض السيولة النقدية سيأتي بالسيول والأمطار فمرحباً بالانخفاض. خير الأمطار يعم، لو ندى يرطب النفوس ليبعث الاخضرار في أعواد بل عظام جافة، وميزة الأمطار أنها لا تحتكر، تفيض حتى من فوق السدود... تنحدر من الأعلى إلى الأسفل بزخم لا انتقائي، كما لا يمكن طرحها في اكتتاب والتمتع بعلاوة إصدار مع احتفاظ بالجزء الوافر منها.
الانترنت ومنتدياتها فازت بالضربة الافتراضية القاضية على وسائل الإعلام الأخرى، خصوصاً المباشرة، أي تلك التي لديها الإمكانات والقدرة لنقل الحدث لحظة وقوعه أو جريانه مثل التلفزيون والإذاعة، وهي مناسبة لإقامة معرض لأفضل صور الأمطار هذه السنة..
سواء كانت صورة جميلة أو معبرة عن حالة إنسانية متضررة وما أكثرها! مثل صورة المرأة المسنة التي طفح سريرها الحديدي بالمياه، أو صور كشفت ذمماً إنشائية متشققة، الميزة أن هذا العمل قام على جهود فردية دافعها حب العمل والتلذذ به وملاحقته، هؤلاء الشباب الذين يخرجون في الأمطار للتصوير ونقل ما يحدث هم الأولى بوظائف المراسلين الميدانيين، في هذه الأيام لو خصصت قناة فضائية للأمطار والطقس وتطوراته لانصرف الناس إليها، لو استفيد من قنوات «تبث ولا تبث» مثل قناة تبث عن قنوات، لكانت هي الوسيلة الأنجع لإيصال التوعية والتحذير من الأخطار، ولك أن تبحر في مواقع سعودية معينة على الانترنت لترى حجم الزوار والمتصفحين.
في مقابل فرحة الغالبية من الناس بالأمطار هناك من هو في خوف منها، رجل خائف على أهله تورط في منزل شيد على «شعيب» بعد أن تم تجميله بالدفن، ومقاول لم يستلم منه طريق فظهرت عظام الأخير للعين المجردة، ومع اختفاء طرق بفعل السيول وانجراف بعضها أو تحولها إلى تراب وطين.
وزارة النقل مدعوة لإعادة النظر في خططها المستقبلية، أيضاً في مقاولين ومشرفين