إنّهُ مُجرّد شارع..
عبدالله إبراهيم الكعيد - الرياض
تخيلوا لو اختفت الشوارع هكذا فجأة..؟؟ بلاش هذه، تخيلوا لو أن سيولاً داهمت مدينة ما وأغرقت شوارعها كيف ستكون حياة الناس، أكيد أن معظمكم قد شاهد مثل هذه المناظر في نشرات الأخبار حين تكتسح الفيضانات الشوارع والطرقات فتتوقف الحياة عدا حركة رجال الإنقاذ وهم يتنقلون بالقوارب ملبين استغاثات الضعفاء والمحتجزين جرّاء المياه الغزيرة التي دخلت حتى مابين الظفر واللحم..! وقد حدث مثل هذا في بعض مدن بلادنا مؤخراً حيث داهمت السيول بعض المناطق وعزلتها عن العالم وجرفت الطرق وأصبح الاسفلت أثراً بعد عين، بعدها عرف الناس أهمية الشوارع وكيف أننا كأشخاص لا نعيرها الاهتمام المطلوب لأننا لم نُفكر أصلاً بأهميتها، نعبرها بسرعة ما لم نتأذَ منها بشكلٍ مباشر.
يقال أولاد شوارع للتعبير عن سوء التربية مع أنه يصعب إنكار التعلّم مما يدور فيها كما أن المواعيد واللقاءات تُضرب أحياناً على ناصية الشارع، إذاً فالجدال عن أهمية الشارع تُصبح نوعاً من العبث لهذا ونحن قد نتفق على حضوره كمكوّن رئيس في حياتنا الحضرية وفي نفس الوقت غيابه عن الذهن في كثير من الأحيان دعونا ننظر في أحواله فهل يتحمل أحدنا على سبيل المثال الروائح الكريهة التي تنبعث من الشارع المجاور لبيته؟؟ ومثل ذلك تراكم النفايات والاوساخ على قارعته أو تلف مكوناته مثل الحفر على سطحه، تكسر ارصفته، وجود ما يُعرّض العابرين عليه للخطر أو حتى انبعاث ضوضاء عالية يتأذى الناس منها ناهيك عن غياب الجماليات الضرورية مثل زرع الأشجار والزهور والمُسطحات الخضراء على جانبيه هذا غير توفير الإضاءة الجيّدة والمناسبة وتوضيح أسماء واتجاهات الأحياء المجاورة والطرقات الرئيسية.
إذاً ليسأل كل فرد منّا كم مرّة أساء لهذا الشارع وما هو حجم الإساءة؟؟، قولوا بربكم متى شاهدتم شارعاً دون مُستنقعات مياه جرّاء غسل أحواش المنازل؟؟ متى شاهدتم شارعاً لم يُبقر بطنه مرّة تلو الأخرى؟؟ أين يترك الناس مخلفات البناء وأين يلقون بكراكيب أثاثهم؟؟ ماذا عن التفحيط والمفحطين في كل شارع وسكّة؟؟ يبدو أن قائمة الادّعاء ستطول لهذا أختصر بالقول: عُذراً أيها الشارع فقد أسأنا إليك كثيراً.
عبدالله إبراهيم الكعيد - الرياض
تخيلوا لو اختفت الشوارع هكذا فجأة..؟؟ بلاش هذه، تخيلوا لو أن سيولاً داهمت مدينة ما وأغرقت شوارعها كيف ستكون حياة الناس، أكيد أن معظمكم قد شاهد مثل هذه المناظر في نشرات الأخبار حين تكتسح الفيضانات الشوارع والطرقات فتتوقف الحياة عدا حركة رجال الإنقاذ وهم يتنقلون بالقوارب ملبين استغاثات الضعفاء والمحتجزين جرّاء المياه الغزيرة التي دخلت حتى مابين الظفر واللحم..! وقد حدث مثل هذا في بعض مدن بلادنا مؤخراً حيث داهمت السيول بعض المناطق وعزلتها عن العالم وجرفت الطرق وأصبح الاسفلت أثراً بعد عين، بعدها عرف الناس أهمية الشوارع وكيف أننا كأشخاص لا نعيرها الاهتمام المطلوب لأننا لم نُفكر أصلاً بأهميتها، نعبرها بسرعة ما لم نتأذَ منها بشكلٍ مباشر.
يقال أولاد شوارع للتعبير عن سوء التربية مع أنه يصعب إنكار التعلّم مما يدور فيها كما أن المواعيد واللقاءات تُضرب أحياناً على ناصية الشارع، إذاً فالجدال عن أهمية الشارع تُصبح نوعاً من العبث لهذا ونحن قد نتفق على حضوره كمكوّن رئيس في حياتنا الحضرية وفي نفس الوقت غيابه عن الذهن في كثير من الأحيان دعونا ننظر في أحواله فهل يتحمل أحدنا على سبيل المثال الروائح الكريهة التي تنبعث من الشارع المجاور لبيته؟؟ ومثل ذلك تراكم النفايات والاوساخ على قارعته أو تلف مكوناته مثل الحفر على سطحه، تكسر ارصفته، وجود ما يُعرّض العابرين عليه للخطر أو حتى انبعاث ضوضاء عالية يتأذى الناس منها ناهيك عن غياب الجماليات الضرورية مثل زرع الأشجار والزهور والمُسطحات الخضراء على جانبيه هذا غير توفير الإضاءة الجيّدة والمناسبة وتوضيح أسماء واتجاهات الأحياء المجاورة والطرقات الرئيسية.
إذاً ليسأل كل فرد منّا كم مرّة أساء لهذا الشارع وما هو حجم الإساءة؟؟، قولوا بربكم متى شاهدتم شارعاً دون مُستنقعات مياه جرّاء غسل أحواش المنازل؟؟ متى شاهدتم شارعاً لم يُبقر بطنه مرّة تلو الأخرى؟؟ أين يترك الناس مخلفات البناء وأين يلقون بكراكيب أثاثهم؟؟ ماذا عن التفحيط والمفحطين في كل شارع وسكّة؟؟ يبدو أن قائمة الادّعاء ستطول لهذا أختصر بالقول: عُذراً أيها الشارع فقد أسأنا إليك كثيراً.