Announcement

Collapse
No announcement yet.

الحادثة الأكثر رعباً

Collapse
X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الحادثة الأكثر رعباً

    الحادثة الأكثر رعباً



    عبدالعزيز السويد - الحياة


    جهاز المرور في السعودية مطالب بأن تكون قضية سائق باص الرعب في جدة قضيته الرئيسة.

    الحادثة بل هي مجموعة حوادث، بطلها سائق فيليبيني قاد حافلة في الصباح الباكر في شوارع جدة عاكساً خط السير ومصطدماً بعدد من السيارات أزهقت من جرائها 3 أرواح. رجل وسيدتان دهستهم الحافلة، وهم في امان الله ذاهبون إلى أعمالهم، حتى انها فرمت سيارتهم الصغيرة «كورولا».. فرماً.

    شهود عيان نُشرت أقوالهم، ذكروا أن السائق الفيليبيني كان متعمداً الاصطدام بنحو ثماني سيارات في رحلة الجنون، وإضافة إلى القتلى تعرض آخرون لإصابات، ثم قاوم رجال الامن وهو في حال نفسية غير طبيعية - تضاربت الأنباء - حيث ذكرت انه كان يضحك بشكل هستيري عند إيقافه، أما السبب، بحسب ما نُشر، فهو تلقيه مكالمة من خطيبته تخبره عن عزمها الانفصال! «لا تلام ربما اكتشفت شخصيته».

    انعكس خط سير حظه العاطفي فقام بعكس سير الطرق في الخامسة والنصف فجراً مروعاً الآمنين، فكان ما كان من مآس.

    لو أن كل إنسان اختلف مع خطيبته او زوجته او مديره في العمل قاد مركبته بعكس الاتجاه لتحول نصف السائقين في بلادنا إلى نظام المرور الانكليزي!

    الايجابي - ان توفر - وسط ظلام الحوادث والقتلى، ما قرأته من أن الفيليبين قررت، بعد الحادثة، او هي تفكر «لعله خبر دقيق» بالفحص النفسي لعمالتها.

    وقبل فترة منعت السعودية استقدام العمالة الأمية، ومن المهم النظر في سوابق العمالة وهل في تاريخها سوابق اجرامية او امراض نفسية.

    في حديث جانبي مع مسؤول في سفارة دولة آسيوية، أجاب بنعم على سؤال عن السماح بتصدير اصحاب السوابق من بلاده إلى بلادنا، قال ان ذلك يتم بعد مرور فترة زمنية معينة لصاحب السابقة!

    وهو أمر خطير.. لرفضه والصرامة في الحد منه أهمية كبيرة، بحيث تتحمل تلك الدول نوعية وتصرفات من تسمح لهم بالخروج منها للعمل.

    والقضية لا تتجاوز قضية حادثة مرورية شنيعة، لا علاقة لها بالجنسية، لن يستطيع الفيليبيني أو أي سائق آخر، لو قطعت أوصاله، تعويضها.

    عكس السير في بعض شوارع المدن السعودية ليس مستغرباً، ربما هو نادر في الطرقات الاكثر اتساعاً، أما في الأحياء فهو يقترب من الظاهرة، البداية تأتي غالباً «بشويش»، تترك وتهمل فتستفحل.

    المطلب هو ان يضع جهاز المرور هذه القضية ضمن أولوياته، فلا تنتهي بانتهاء حرارة الدم، نريد أن يكون هذا السائق المجرم عبرة لغيره من المخالفين، سواء من سائقي السيارات الكبيرة الذين يستندون إلى عضلات حديدية يهددون كل يوم من حولهم من السائقين بها، او تلك المركبات الصغيرة التي هي اقرب لكراتين طائرة منفلتة. أما خطيبة السائق فهي تستحق التهنئة، لقد اكتشفته قبل شركة جاءت به للعمل، فصدم وقتل أبرياء التزموا بالنظام.

    الباطل صوته أعلى، وأبواقه اوسع، واكاذيبه لا تعد ولا تحصى، ولا يمكن ان تقف عند حد. فكيف اذا كان بعض ابطاله قد بات في نظر نفسه والعميان من حوله من انصاف آلهة.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎